أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير الدفاع، بيت هيغسوث، بتقديم خطة مشروع ونقل نشر أحدث نظام دفاع صاروخي في غضون 60 يومًا.

أفاد تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز" بأن أحدث نظام دفاع صاروخي تطوره الولايات المتحدة، والذي يُطلق عليه "القبة الحديدية الأمريكية"، يهدف إلى نشر أدوات وقائية فضائية مزودة بالليزر لتدمير الأسلحة النووية.

وتستند هذه الخطة إلى تعليمات الرئيس ترامب لوزير الدفاع بتقديم خطة تفصيلية حول هذا النظام الجديد في غضون 60 يومًا، وذُكر أن ترامب أطلق على هذا النظام اسم "القبة الحديدية الأمريكية" تكريمًا لنظام الدفاع الجوي في الكيان الصهيوني.

ومع ذلك، يُعتقد أن رؤية ترامب لنظام "الجيل القادم" من الدفاع الصاروخي قريب جدًا من برنامج "حرب النجوم" الذي أطلقه الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان في عام 1983 خلال ذروة الحرب الباردة.

ومن المتوقع أن يتكلف مشروع "حرب النجوم 2.0" الجديد مئات المليارات من الدولارات، ومن المعروف أن التحديات التكنولوجية المرتبطة بهذا المشروع كبيرة جدًا، كما حذر الخبراء من أن هذا النظام قد يدفع الصين وروسيا إلى اتخاذ تدابير مضادة لإبطال فعاليته.

ووفقًا لتوجيهات "ترامب"، سيتم إنشاء شبكة من الأقمار الصناعية المسماة "المعترضين الفضائيين"، والتي سيتم تزويد بعضها بأسلحة ليزر، بالإضافة إلى ذلك، سيتم تطوير طبقة ثانية من الدفاعات تعمل على ارتفاعات أقل في حالة تعطل الليزر، لكن المحللين يرون أن جعل درع دفاعي فضائي غير قابل للاختراق تمامًا سيكون أمرًا شبه مستحيل، وقال خبير الصواريخ "توم كاراكوا" في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، في تصريح لـ"فاينانشيال تايمز": "لا يوجد ضمان أمني سحري".

وفقًا لذلك، سيتعين رصد وتدمير الصواريخ النووية الباليستية في مرحلة الإقلاع، أي خلال فترة 3-5 دقائق قبل وصولها إلى مدارها، لكن هذه العملية تتطلب أشعة ليزر قادرة على ضرب الهدف من مسافة مئات الكيلومترات، وهو ما لا يتوافر حاليًا في التكنولوجيا المتاحة.

وأشار خبير الصواريخ في مشروع أوسلو النووي، فابيان هوفمان، إلى أن تشغيل الأقمار الصناعية المزودة بالليزر يتطلب مفاعلات صغيرة أو أنظمة متطورة للطاقة الشمسية، وأضاف هوفمان: "يتطلب هذا أبحاثًا ضخمة واستثمارات، وهو أمر مستحيل تنفيذه في المدى القصير". (İLKHA)