قدم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأستاذ الدكتور "علي محيي الدين القره داغي"، التهاني والتبريكات وأصدق التمنيات إلى السيد "أحمد الشرع" بمناسبة توليه رئاسة سوريا.

قدم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأستاذ الدكتور "علي محيي الدين القره داغي"، باسم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رئاسة، وأمانة، ومجلس أمناء، ومؤسساته، وأعضاءه في 92 دولة،  أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سيادة الأستاذ أحمد الشرع، بمناسبة توليه رئاسة سوريا.

وأعرب في رسالة تهنئة رسمية بتاريخ الخميس 2 شعبان 1446هـ الموافق 30 كانون الثاني/ يناير 2025م، عن أصدق تمنياته بالتوفيق في قيادة سوريا في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة، سائلاً الله العلي القدير أن يوفقه في أداء الأمانة، وأن يسدد خطاه لتحقيق الخير والازدهار لشعبه وبلاده.

وأشار القره داغي إلى أن سوريا، التي تعتبر منبعاً حضارياً وإنسانياً مهماً، مرت بمرحلة صعبة وحرجة، وأنها الآن بحاجة إلى قيادة حكيمة قادرة على توحيد الصفوف وبناء الوطن من جديد. وأكد أن الثقة كبيرة في الرئيس الشرع لتحقيق هذه الرؤية.

وفي رسالته، قدم القره داغي عدة نصائح هامة للمرحلة المقبلة:

1. تحقيق العدالة والمصالحة الوطنية: أكد على ضرورة إقامة العدل بين المواطنين والقيام بمصالحة وطنية شاملة تضمن حقوق جميع الأطياف دون استثناء.

2. التمسك بالهوية السورية الجامعة: شدد على أهمية الابتعاد عن الانقسامات الطائفية والعرقية، ودعا إلى بناء مشروع جامع يوحد السوريين على أساس المساواة والعدالة.

3. تعزيز سيادة القانون وبناء دولة المؤسسات: أكد على ضرورة تطبيق القوانين المستمدة من الشريعة الإسلامية القائمة على العدل، وتأسيس مؤسسات قوية ومستقلة، مع ضرورة إعادة بناء القضاء ليكون نزيهاً وعادلاً.

4. محاربة الفساد وتعزيز الشفافية: دعا إلى مكافحة الفساد المستشري في مفاصل الدولة وتعزيز الشفافية، مؤكدًا على ضرورة أن يكون نموذج القيادة السورية قائماً على النزاهة والعدل.

5. رعاية الفقراء والنازحين: أكد على أهمية الاهتمام بالمواطنين السوريين الذين عانوا من ويلات الحرب والنزوح، والعمل على إعادة إعمار المناطق المتضررة.

6. إقامة علاقات متوازنة مع المجتمع الدولي: حث على ضرورة الحفاظ على استقلالية القرار السوري في السياسة الخارجية، والتجنب من الانخراط في استقطابات دولية قد تزيد من تعقيد الأزمة.

في ختام رسالته، أبدى القره داغي دعمه الكامل لسوريا ولرئيسها الجديد، معبراً عن أمله في أن تكون هذه المرحلة بداية جديدة للحرية والكرامة والازدهار لسوريا والشعب السوري. (İLKHA)