نظم وقف محبي النبي مؤتمرًا صحفيًا في أضنة للفت الانتباه إلى المجازر المرتكبة في غزة، مؤكداً على ضرورة الإسراع في سن قانون الجنسية المزدوجة ضد الصهاينة.

شارك رئيس فرع حزب الهدى في أضنة "فتح الله بياضجيجيك"، في البرنامج الذي بدأ بتلاوة القرآن الكريم، حيث قرأ منسق وقف محبي النبي في أضنة "أورهان أركوش"، البيان الصحفي.

وأشار أركوش إلى أن قوات الاحتلال استهدفت النساء والأطفال النائمين في الخيام خلال وقت السحور، مؤكدًا أن الصمت تجاه هذه الجرائم يزيد من تفاقم الظلم.

وأضاف أركوش أن مجزرة كبيرة وقعت في غزة، قائلًا: "أكثر من 300 رضيع وطفل وامرأة وأخ مظلوم دفنوا في الأرض، وأصبحت الضمائر جمرة مشتعلة، وبلغت صرخات الأمهات عنان السماء، ولم يعد للكلمات أي تأثير. والعالم لا يزال صامتًا أمام هذا الظلم، مما يجعله يتفاقم. فلا يمكن تحقيق الازدهار بالظلم، وسيأتي اليوم الذي يحاسب فيه المجرمون. إن الكيان الصهيوني، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، هاجم المخيمات في غزة، ورأينا مرة أخرى الوجه الوحشي للعصر الحديث الذي لا يعترف بأي مقدسات أو قواعد".

"الولايات المتحدة والدول الغربية تتناقض مع المبادئ التي تروج لها"

وأشار أركوش إلى أن الكيان الصهيوني انتهك اتفاقية وقف إطلاق النار، مضيفًا: "بعد المرحلة الأولى من تبادل الأسرى والهدنة التي أبرمت في 19 كانون الثاني/ يناير بانتصار حماس، عادت القوى الظالمة مرة أخرى إلى سفك دماء الأبرياء. لم تشبع الصهاينة المتعطشون للدماء من المجازر، فخرقوا الاتفاقية مجددًا وارتكبوا جرائم جديدة بدعم من الولايات المتحدة المعتدية. أين الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل وحماية المدنيين؟ ما يحدث في غزة يظهر الوجه الحقيقي البربري للغرب، حيث تنتهك الولايات المتحدة والدول الغربية القيم التي تدعي الدفاع عنها".

"قاوموا أمام طغاة العصر الحديث"

وأكد أركوش أن النصر النهائي سيكون من نصيب المؤمنين، قائلًا: "لقد سقطت أقنعتكم، وستغرقون في دماء الأبرياء. قد يستمر الطغيان، ولكن الظلم لن يدوم. نهايتكم تقترب، ومصيركم سيكون كمصير فرعون ونمرود. وعد الله حق، والنصر للمؤمنين. حُرم أهل غزة من الطعام والماء والأدوية وسائر الاحتياجات الأساسية، وحاول الصهاينة تجويعهم في رمضان بإغلاق المعابر الحدودية، وعندما فشلوا لجأوا إلى القصف الوحشي. لكن إرادة أهل غزة الصامدة لم تتزعزع، فقد لجأوا إلى الله وحده، وظلوا ثابتين في وجه الطغاة، ولم يستسلموا. وكما حدث في الماضي، فإن مقاومتهم ستتوج بالنصر بإذن الله".

"يجب الإسراع في سن قانون الجنسية المزدوجة ضد الصهاينة"

ووجه أركوش سلسلة من المطالب إلى الشعوب الحرة وقادة الدول الذين يتحلون بالضمير، قائلًا:

• "يجب فرض ضغوط على الكيان الصهيوني لإجباره على العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار."
• "يجب إنهاء الحصار المفروض على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والعمل على إيصالها بكل الوسائل الممكنة."
• "يجب تقديم الدعم العسكري واللوجستي والتقني للمقاومة."
• "يجب دعم شروط حماس لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة."
• "يجب ممارسة الضغوط على التحالف الصهيوني الشرير لتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بوقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من غزة وإعادة إعمارها وإيصال المساعدات الإنسانية إليها."
• "نحن ندعم الدول التي تسعى للاعتراف بدولة فلسطين ووقف الإبادة الجماعية في غزة، ونؤيد جميع المبادرات الدولية في هذا الشأن."
• "يجب مقاطعة المنتجات التي تدعم الكيان الصهيوني."

كما دعا أركوش إلى وقف جميع أشكال التجارة مع الاحتلال، قائلًا: "يجب التوقف عن تصدير النفط وغيره من المنتجات إلى الكيان الصهيوني عبر الدول الوسيطة. كما يجب على البرلمان التركي إقرار قانون الجنسية المزدوجة ضد الصهاينة الذين ارتكبوا جرائم إبادة جماعية في غزة، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب، بل محاكمتهم وإنزال أشد العقوبات بحقهم. سنواصل الدفاع عن قضية القدس حتى يتم القضاء على الكيان الصهيوني وإزالته من الخريطة".

واختتم البرنامج بالدعاء الذي تلاه عضو اتحاد العلماء (اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية) الملا أكرم درديوك. (İLKHA)