شدد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، على أن انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، وأن العقاب الجماعي غير مقبول.

ذكرت القائمة بأعمال منسق عملية السلام في الشرق الأوسط بالأمم المتحدة "سيغريد كاغ"، في تقريرها المقدم إلى مجلس الأمن حول القرار 2334 أن الكيان الصهيوني وافق على بناء 106 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. كما أشارت إلى أن الاحتلال هدم 460 مبنى فلسطينيًا، مما أدى إلى تهجير 576 شخصًا.

وأوضحت كاغ أن هذه السياسات الاستيطانية تُغيّر بشكل خطير التركيبة الديمغرافية للضفة الغربية، وتؤدي إلى محاصرة الفلسطينيين في مناطق منفصلة ومعزولة. كما أكدت أن الهجمات الأخيرة للكيان الصهيوني على غزة أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، عمليات القتل الجماعي للمدنيين في غزة وتدمير البنية التحتية المدنية، مشددًا على أن انتهاكات حقوق الإنسان لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، وأن العقاب الجماعي غير مقبول.

كما استنكر غوتيريش بشدة منع الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية، مطالبًا بإعادة فتح الممرات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل.

الوضع في الضفة الغربية يزداد سوءًا

وأعربت كاغ عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، وارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين وتهجير الفلسطينيين قسرًا. وأكد غوتيريش أن هذه الممارسات تنتهك حق الفلسطينيين في العودة، مشيرًا إلى أن اعتداءات المستوطنين تتم بدعم من جيش الاحتلال.

وشدد غوتيريش على ضرورة عدم تأخير حل الدولتين أكثر من ذلك، قائلًا: "يجب التعامل مع غزة والضفة الغربية ككيان سياسي واقتصادي وإداري موحد"، كما أكد أن الأمم المتحدة ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وأن هذا الأمر غير قابل للتفاوض. (İLKHA)