أكد الصحفي الفلسطيني الدكتور "زاهر البيك" أن صمود شعب غزة يعتمد على فهمهم العميق للجهاد والشهادة، قائلاً: "إن مقاومة غزة قائمة على معاني القتال، الجهاد، والشهادة".

وأوضح الصحفي والكاتب الفلسطيني رئيس فرع جمعية القدس وتاريخنا في أنقرة الدكتور "زاهر البيك" خلال حديثه مع مراسل وكالة إلكا للأنباء أن قوة إيمان شعب غزة، ودور المساجد، والعوامل الثقافية والمستوى التعليمي، هي الأسباب التي جعلت الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال والابادة لفترة طويلة.

"شعب غزة يواصل المقاومة"

وأشار الدكتور "زاهر البيك" إلى أن هناك أساسًا قويًا من الإيمان والعقيدة وراء المقاومة التي يبديها شعب غزة، وقال: "رغم المجازر الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني، إلا أن شعب غزة قاوم بلا استسلام أو شكوى، وهذا الصمود يعود إلى وجود شعب لا يخاف الموت، بل يسعى للشهادة."

وأضاف: "شعب غزة يواصل المقاومة بعد 16 شهرًا من الإبادة والمجازر، ولا يزال متمسكًا بفلسطين، ولا يهرب من غزة، والناس العاديون يهربون من مثل هذه المجازر الوحشية، لكن شعب غزة لم يسمح للاحتلال أن يحقق أهدافه."

"عناصر مقاومة غزة: الإيمان، المساجد، والفهم الثقافي"

وتابع البيك قائلاً: "إن هناك ثلاثة عناصر أساسية تغذي مقاومة شعب غزة: الأول هو القوة الإيمانية في غزة، الثاني هو دور المساجد في الحياة اليومية، حيث تقوم المساجد ليس فقط بأداء الصلاة ولكن أيضًا بتنظيم دروس دينية وثقافية، ومؤتمرات سياسية، وحتى حفلات زفاف، المساجد تشكل جزءًا كبيرًا من حياة شعب غزة."

وأضاف: "العنصر الثالث هو الفهم الثقافي لشعب غزة، خاصةً فيما يتعلق بالقتال والجهاد والشهادة. حتى الأطفال في غزة عندما يكبرون يعبّرون عن رغبتهم في أن يصبحوا مجاهدين ويستشهدوا في سبيل الله."

"التعليم: داعم قوي لمقاومة غزة"

وأشار "البيك" أيضًا إلى أن مستوى التعليم العالي في غزة يشكل دعماً آخر مهمًا للمقاومة، وقال: "نسبة الأمية في غزة 100%، وفي فلسطين عامةً تصل إلى 98%، في غزة، هناك العديد من الأشخاص الحاصلين على درجات بكالوريوس وماجستير ودكتوراه، هذا التعليم يجعل الشعب يعرف معنى التحرر وواجب الجهاد."

وأضاف البيك أن التعليم في غزة ساعد الشعب الفلسطيني في البقاء صامدًا في وجه الاحتلال والمقاومة. (İLKHA)