أكدت مصادر محلية في قطاع غزة أن الاحتلال الصهيوني تعمّد حتى الآن إخراج 34 مستشفى عن الخدمة، في اعتداءات ممنهجة تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف التي تنص على حماية المنشآت الطبية.

شنّت طائرات الاحتلال صباح اليوم غارة جوية استهدفت قسم الطوارئ ومبنى الاستقبال في مستشفى المعمداني (الأهلي العربي) جنوب مدينة غزة، ما تسبب في أضرار جسيمة وإشعال حريق أدى إلى توقف المستشفى عن العمل بالكامل.

وبحسب ما أفادت به المصادر، أبلغت سلطات الاحتلال إدارة المستشفى بضرورة الإخلاء قبل 18 دقيقة فقط من تنفيذ الهجوم، مما أجبر الطواقم الطبية والمرضى على المغادرة على عجل، دون تلقي الرعاية اللازمة. واضطر العديد من المرضى والجرحى للجوء إلى الشوارع في ظل أجواء شديدة البرودة.

وكان مستشفى المعمداني يُعد أحد المستشفيات الحيوية التي تخدم أكثر من مليون مواطن في غزة وشمال القطاع. هذا الاعتداء يزيد من تعقيد الوضع الصحي الكارثي، في وقت تتعرض فيه منشآت الرعاية الصحية لاستهداف متكرر.

ويُذكر أن المستشفى نفسه قد تعرض في 17 أكتوبر 2023 لهجوم دموي خلال لجوء مئات المدنيين إليه، ما أدى إلى استشهاد 471 شخصاً وإصابة المئات.

وشددت المصادر المحلية على أن استهداف المستشفيات بشكل متعمد هو جريمة حرب، ويمثل خرقاً واضحاً لكافة المواثيق الدولية والإنسانية.

ومنذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 50,933، بينما أصيب أكثر من 116,450 شخصاً، ولا يزال عدد غير معلوم من المدنيين تحت الأنقاض في ظل تعذّر وصول فرق الإنقاذ إليهم. (İLKHA)