الأستاذ محمد كوكطاش: هل تتخلص أمريكا من عبء نتنياهو؟

يرى الأستاذ محمد كوكطاش أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل أصبح عبئًا سياسيًا وأخلاقيًا، مما يسرع سقوطه وتخلي الغرب عنه، كما ويدعو العالم الإسلامي للمشاركة الفعالة في الاحتجاجات العالمية ضد الاحتلال الإسرائيلي وداعميه.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
ترامب يدرك تمامًا أن "إسرائيل"، الدولة الإرهابية، تمثل عبئًا ثقيلًا على الولايات المتحدة، لكنه وجد نفسه عاجزًا عن التصدي لنفوذ اللوبي الصهيوني، بل كأنما كان مجبرًا على تقديم دعم يتجاوز الجميع.
ويبدو أن فظائع نتنياهو في غزة قد بلغت من البشاعة حدًّا لم يعد بالإمكان تبريره أو تغطيته، حتى أن ترامب لم يجد بدًا من مواجهته بشكل غير مباشر، من خلال دعوته إلى ما سمّاه "الحدّ المعقول".
الواقع أن "إسرائيل" باتت عبئًا سياسيًا وأخلاقيًا مكشوفًا، تُضطر واشنطن بسببه إلى الانحناء أمام العالم، وهي التي تخوض اليوم حروبًا اقتصادية وسياسية في مختلف الساحات، وفي خضم هذه العزلة المتزايدة، أصبحت الشراكة في جرائم الإبادة المرتكبة في غزة عبئًا لا يمكن تجاهله، ما يدفع بعض الدوائر الأمريكية إلى التفكير في التخلّص من هذا التحالف المربك.
القادة الأوروبيون يدركون هذه الحقيقة جيدًا، وإذا ما اتخذ ترامب خطوة في هذا الاتجاه، فإن الغرب بأسره قد يشهد حالة من الهروب الجماعي من دعم الكيان الصهيوني.
لقد أكدت مرارًا أن أثمن ما يسوّقه الغرب للعالم هو شعاراته: الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والحضارة، لكن الصهيونية الإجرامية أسقطت هذه الأقنعة، وجعلت حتى القادة الغربيين يشعرون بالخجل، وأفقدتهم القدرة على مخاطبة العالم بمصداقية، إنهم اليوم ينتظرون أن تسبقهم الولايات المتحدة، لأنهم يدركون أن استمرار هذا الدعم يقوّض مشروعهم الحضاري برمّته.
تأكيدنا على أن الصهيونية عبء على الغرب لا يعني ترك الميدان أو تسليم المعركة لهم، بل هو توصيف لواقع يجب أن يدفعنا، نحن في العالم الإسلامي، إلى تحرك أكثر وعيًا وفعالية، يجب أن تنهض الشعوب، وأن تستمر في الاحتجاج دون انقطاع، وألا تهادن أو تعود إلى منازلها.
عندما تمتلئ الساحات في أنحاء العالم، فإن الصوت لن يكون ضد القاتل الصهيوني فحسب، بل ضد داعميه في واشنطن، ولندن، وباريس، وبرلين... سيكون نداءً عالميًا للحقيقة، وللضمير.
وعليه، فإن مشاركتنا في كل الفعاليات التي ستُقام اليوم وخلال عطلة نهاية الأسبوع ليست فقط واجبًا، بل مسؤولية تاريخية.
بهذه الروح، أبارك لكم يوم الجمعة، وأسأل الله أن يجعله يومًا للنهوض والكرامة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يحذر الأستاذ عبد الله أصلان من الخديعة التي يقودها التحالف الصهيوني-الصليبي عبر حرب غزة، مؤكدًا أن العديد من الدول الإسلامية تُضلل بأهداف الحرب، ويشدد على أن الحرب تستهدف المنطقة بأكملها وليس فلسطين وحماس فقط، داعيًا إلى موقف إسلامي موحد وحاسم.
ينتقد الأستاذ محمد كوكطاش الكمالية بشدة، معتبراً إياها سبباً رئيسياً في تمزيق النسيج الاجتماعي والروحي للشعب التركي، و يرى أن الكمالية فتنة مفروضة منذ قرن، حالت دون وحدة الناس وتلاحمهم، ويؤكد أن تكون تركيا بلا إرهاب لا يعني بالضرورة تركيا المتعانقة طالما بقيت الكمالية قائمة.
يندد الأستاذ محمد أوزجان بالمجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، منتقدًا صمت العالم الإسلامي تجاه هذه الجرائم. ويحث تركيا على اتخاذ موقف حاسم لحماية فلسطين والضغط على إسرائيل التي قد تجد نفسها معزولة دوليًا في المستقبل القريب.