طالب النائب في البرلمان التركي عن حزب "الهدى" شاهزاده دمير خلال مشاركته في فعالية المولد النبوي بمدينة غازي عنتاب، بطرد الصهاينة الذين يحملون جنسية مزدوجة (تركية وإسرائيلية) من البلاد.

شهدت مدينة غازي عنتاب أجواءً من الحماس والروحانية خلال إحياء فعاليات المولد النبوي الشريف، حيث شارك في الفعالية عدد من الشخصيات، من أبرزهم النائب في البرلمان التركي عن حزب الهدى(HÜDA PAR)، شاهزاده دمير، الذي ألقى كلمة مؤثرة تخللتها رسائل سياسية ودينية حازمة تتعلق بما يجري في غزة، وعلاقة تركيا والمسلمين عمومًا بهذا الحدث الكبير.

استهل دمير كلمته بالتذكير بتاريخ غازي عنتاب البطولي، قائلاً:

"أنتم في مدينة قدّمت 6317 شهيدًا للدفاع عن كرامتها ضد الاحتلال والاستعمار، فلا تفقدوا هذه الروح!"

ثم انتقل للحديث عن الأوضاع في غزة، مؤكدًا أن:

"حصار غزة هو في حقيقته حصار للأمة الإسلامية جمعاء، الأمة اليوم مكبّلة، رغم وجود 57 دولة إسلامية، إلا أن أحدًا لا يجرؤ على حماية غزة."

وأوضح أن السبب وراء هذا الصمت هو تبعية الزعماء المسلمين للقوى الإمبريالية، مضيفًا:

"يمنعوننا من الدفاع عن غزة بحجة 'المصالح العليا للدولة'، لكن هل يمكن بيع المسجد الأقصى بهذه الذريعة؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخضع يومًا، ولم يقدّم أي تنازل!"

مقترح قانون في البرلمان لطرد الصهاينة مزدوجي الجنسية

وفي أقوى مقاطع كلمته، كشف دمير عن تقدم حزبه بمقترح قانون إلى البرلمان التركي يقضي بـإسقاط جنسية تركيا عن كل من يحمل جنسية الكيان الصهيوني في الوقت نفسه. وقال:

"إخواني، لا يزال هناك صهاينة يعيشون بيننا في تركيا! أولئك الذين يشاركون بشكل مباشر أو غير مباشر في المجازر ضد أطفال غزة لا نريدهم بيننا لذلك قدمنا مقترحًا قبل أشهر في البرلمان لسحب الجنسية من كل من يحمل جنسية مزدوجة (تركية وصهيونية) نكرر مطلبنا: لا مكان للصهاينة بيننا! نطالب بتطبيق هذا القانون فورًا."

"الدفاع عن غزة فرض عين"

وأكد دمير أن الدفاع عن غزة لا يخص الفلسطينيين فقط، بل هو واجب على كل مسلم، قائلاً:

"الدفاع عن غزة فرض عين، والتخلي عنها إثم عظيم. إن لم نتمكن من الذهاب إلى هناك، فعلينا أن نقاوم بالمقاطعة، بالمظاهرات، وبالضغط من كل مكان."

كما أشار إلى أن الصمت والتقاعس يُعدّان مشاركة في الجريمة، قائلاً:

"طالما لم يُستأصل الصهيونية من الجذور، فلا عذر لأحد في السكوت. وإلا كنا شركاء في هذه المأساة."

"لا تتركوا الساحات ولا تنسوا غزة"

وفي ختام كلمته، دعا "دمير" إلى الاستمرار في الحراك الشعبي والتظاهر، مؤكدًا أن هذه مسؤولية نابعة من محبة الرسول ﷺ، وأضاف:

"لا تتركوا الساحات فارغة، لا تنسوا غزة من أجنداتكم اليومية. هذه مسؤولية نابعة من محبتكم لرسول الله."

وعقب الكلمة، تم إطلاق الحمام الأبيض في السماء تعبيرًا عن السلام، تلاها فقرات إنشادية قدمها فنانو "أوزلم أجانس": محمد علي أوز، نور الله كوراي، وأندر تكين، الذين ألهبوا مشاعر الحضور بأناشيدهم الحماسية والروحية، ليرتفع معها صوت التضامن مع غزة عاليًا من قلب غازي عنتاب.  (İLKHA)