شارك عشرات الآلاف في مسيرة حاشدة في إسطنبول انطلقت من ساحة بيازيد وصولاً إلى ساحة آياصوفيا، دعمًا لغزة وتنديدًا بجرائم الاحتلال الصهيوني.

شهدت مدينة إسطنبول التركية مسيرة جماهيرية ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين، انطلقت من ساحة بيازيد حتى ساحة آياصوفيا، دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة ورفضًا للعدوان الصهيوني المتواصل.

جاءت هذه الفعالية بدعوة من هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) وبمشاركة عشرات من منظمات المجتمع المدني، حيث اجتمع الحضور لأداء صلاة الظهر في ساحة بيازيد، ثم انطلقوا في مسيرة حاشدة وهم يرددون التكبيرات والصلوات على النبي ﷺ، ورفعوا الأعلام التركية والفلسطينية.

خلال المسيرة، رُددت شعارات مثل: "الموت لإسرائيل"، "تسقط أمريكا"، و"الجيش التركي إلى غزة". وبعد الوصول إلى ساحة آياصوفيا، بدأت الفعالية بتلاوة من القرآن الكريم.

رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية، بُلَند يلدرم، ألقى خطابًا مؤثرًا قال فيه:

"بعون الله، سنصل إلى غزة وسنصلي في مساجدها، وكذلك في المسجد الأقصى بحرية. اليوم هو يوم الغضب، غضب الأطفال الذين بُترت أعضاؤهم. سنملأ الساحات وسنطلق حركة استقلال عالمية ضد الصهيونية التي ستُهزم في كل مكان."

العالِم محمد الحاج، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أكد أن:

"شعب فلسطين يقدم أروع صور التضحية لا نقبل بأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال. ما يحدث يتم على مرأى العالم وبدعم من أمريكا ومحور الشر، ولكن هذه القوى ستنهار أمام وحدة الأمة الإسلامية."

الداعية والأكاديمي جمال جنار، ممثل عن "محبو النبي" ومنصة "القدس الحرة"، أشار إلى:

"رغم كثرة عدد المسلمين، فإن جرح فلسطين يتوسع منذ قرن. عدونا منظم ومخطط، ونحن متفرقون. يجب أن نكون على قلب رجل واحد، وأن نتحرك وفق مبادئ موحدة."

كما دعا جنار إلى مقاطعة المنتجات الصهيونية، وقال:

"كل قرش ندفعه لمنتجاتهم يعود علينا بدماء أطفالنا. لا يجب أن يدخل إلى بيوتنا أي منتج صهيوني. على الحكومات والشعوب والعلماء أن يتحركوا فورًا."

وشارك في البرنامج أيضًا كل من:

فرحات تشاليشيه (رئيس وقف الكوثر)،

عبد القادر كزل بُغا (عضو حركة الإنسان والحضارة)،

صامت باتشاجي (رئيس جمعية يدي هلال).

واختتمت الفعالية بالدعاء لفلسطين وشهدائها، وسط أجواء إيمانية حماسية تجسدت فيها مشاعر الغضب، التضامن، والوحدة بين أبناء الأمة. (İLKHA)