نظم "منبر أخوة القدس" في مدينة ملاطية التركية مسيرة جماهيرية تحت شعار "غزة تموت، انهض" بمشاركة عشرات الآلاف، رفضًا للعدوان الصهيوني ودعمًا لصمود أهل غزة.

شهدت مدينة ملاطية التركية مسيرة جماهيرية ضخمة دعا إليها منبر أخوة القدس تحت عنوان "غزة تموت، انهض"، للتعبير عن الدعم الكامل لأهالي غزة والتنديد بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين.

انطلقت المسيرة من أمام شارع "دوا جادّه" باتجاه أحد مراكز التسوق، وسط ترديد المشاركين لشعارات منها:
"عاشت فلسطين حرة!"، "إلى القدس رغم القتل"، "تحية لحماس، مستمرون في المقاومة"، "الصهاينة القتلة سيُحاسَبون".

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها:
"غزة تتعرض لإبادة جماعية"، "لا تصمتوا على الجرائم"، "الهجوم على المستشفيات جريمة حرب"، "الصهاينة يقتلون النساء والأطفال"، "أنا طبيب، لست هدفًا"، "رغم أنف الكافرين، سيتم الله نوره".

تخلل المسيرة برنامج خطابي بدأ بتلاوة من القرآن الكريم، تلاه تقديم أناشيد حماسية، ثم ألقى إسماعيل باش تورك كلمة باسم منبر أخوة القدس، قال فيها:

"اجتماعنا اليوم ليس فقط تنديدًا، بل صرخة ألم تنبع من أعماق ضمائرنا. خطواتنا اليوم من أجل أطفال يُدفنون تحت الأنقاض، ومن أجل نساء يُقتلن أمام أعين العالم."

وأشار باش تورك إلى أن:

"الاحتلال الصهيوني قتل منذ 7 أكتوبر أكثر من 50 ألف مدني، وجرح وأعاق أكثر من 115 ألفًا. كما يستخدم التجويع والحصار كأداة إبادة، مانعًا دخول المساعدات الغذائية والدوائية إلى غزة، مما يعرض أكثر من مليونَي إنسان لخطر المجاعة، بينهم أطفال يموتون من الجوع."

وأضاف:

"غزة لم تعد مدينة فقط، بل أصبحت سجنًا، دار أيتام، ومقبرة. رغم ذلك، تبقى غزة رمزًا للمقاومة والكرامة. شعبها لا يستسلم، ونحن إلى جانبهم بكل ما نملك."

ودعا "باش تورك" جميع المسلمين والناس الأحرار في العالم للتحرك، قائلاً:

"غزة تموت، لا تصمتوا. الصمت اليوم هو عار الغد. ما يحدث في غزة ليس مجرد حرب، بل إبادة جماعية ممنهجة. استهداف النساء والأطفال ودور العبادة والمدارس هو جريمة حرب مكتملة الأركان."

كما أكد على أهمية سلاح المقاطعة الاقتصادية، قائلًا:

"لدينا سلاح قوي هو المقاطعة، لن نتركه. سنقاطع، وسننشر ثقافة المقاطعة، وسنمنع استخدامها. علينا أن نكون جزءًا من المقاومة بأموالنا ومحافظنا."

واختتم البرنامج بالدعاء لأهالي غزة، وسط أجواء تضامنية مهيبة. (İLKHA)