دعا عضو اتحاد العلماء ملا "أمر الله أويصال" خلال مشاركته في فعالية المولد النبوي الشريف بمدينة وان، الأمة الإسلامية إلى الوحدة والصمود أمام الظلم، مؤكداً أن مقاومة الظلم إرث تركه الأنبياء وعلى رأسهم النبي محمد ﷺ.

شهدت مدينة وان التركية فعالية مميزة بمناسبة المولد النبوي الشريف لعام 2025، نظمها وقف محبي النبي ﷺ، حيث ألقى ملا أمر الله أويصال، عضو اتحاد العلماء (İTTİHADUL ULEMA)، كلمة مؤثرة خاطب فيها الأمة الإسلامية داعيًا إلى الوحدة ومقاومة الظلم.

استهل "أويصال" كلمته بإرسال تحياته ودعواته للمجاهدين في القدس وغزة وكل ساحات المقاومة الإسلامية، مذكرًا الحاضرين بأن الحياة الدنيا ليست سوى مكان اختبار، وأن الله قد منح الإنسان العقل والنفس ليخوض من خلالهما صراعًا أزليًا بين الحق والباطل حتى يوم القيامة.

واستعرض "أويصال" تاريخ الأنبياء، من نوح عليه السلام إلى داود عليه السلام، وكيف واجهوا الظلم والطغيان بنور الإيمان والهداية، مشددًا على أن الله قد مجّد أنبياءه لأنهم لم يركعوا للطغاة.

وأوضح أن النبي محمد ﷺ قاد معركة التحرر ضد الظلم والجهل والوثنية، ناشرًا العدل والإيمان في أرجاء الجزيرة العربية، وأن هذه الرسالة لم تتوقف بوفاته، بل حملها الصحابة الكرام ومن تبعهم من العلماء الربانيين.

وأكد "أويصال" أن المسلمين فقدوا القدس عندما غرقوا في حب الدنيا، لكن قادة مثل نور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي استطاعوا إعادة الأمة إلى طريق النصر والتحرير، مشيرًا إلى أن التاريخ يعيد نفسه مع طوفان الأقصى الذي اندلع في 7 أكتوبر، فاتحًا صفحة جديدة نحو نظام عالمي إسلامي.

وقال بشجاعة:
"لقد فشلت مخططات أمريكا والكيان الصهيوني، ومن الآن فصاعدًا، العالم سيتغير بخريطة يرسمها المسلمون، سترسمها حماس، سترسمها كتائب عز الدين القسام!".

ووجّه "أويصال" انتقادات لاذعة لقادة الدول الإسلامية قائلاً:
"يا قادة الدول الإسلامية الـ 57، يا للعار! حتى كوب ماء لم تستطيعوا أن توصلوه إلى غزة!"،
مؤكدًا أن الأمة لا تنتظر من هؤلاء الحكام شيئًا، بل تعلق آمالها بالله عز وجل وحده.

وختم كلمته برسالة قوية قال فيها:
"نحن عبيد لله، أتباع لرسوله ﷺ، ولن نقبل بالذل أبدًا."،
مؤكدًا على حتمية المقاومة والوحدة كطريق لا بديل عنه للعزة والكرامة.

وقد تخلل البرنامج عرض مسرحي قدمه متطوعو الوقف جسد معاني التضحية والفداء، مما أثار مشاعر الحضور وأضفى لمسة درامية مميزة على الفعالية.

واستمرت الأجواء الإيمانية مع تقديم مجموعة من الأناشيد الدينية التي زادت من الروح المعنوية، ليختتم البرنامج بدعاء مؤثر ألقاه مُسلم سزر، رُفعت فيه الأكف إلى السماء طلبًا للنصر والفرج للمسلمين في كل مكان. (İLKHA)