شارك رئيس حزب "الهدى" في تركيا زكريا يابيجي أوغلو في مظاهرة حاشدة نظّمتها "محبو النبي" في مدينة أضنة بدعوة من حماس، للتنديد بالإبادة الجارية في غزة.

أدان رئيس حزب الهدى  زكريا يابيجي أوغلو في كلمة ألقاها خلال فعالية تضامنية مع غزة في مدينة أضنة، ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون"، مؤكدًا أن الصهيونية هي "أكبر عائق أمام تحقيق السلام في المنطقة"، ومناشدًا الدول الإسلامية للتحرك العاجل والوقوف بوجه هذا العدوان.

الفعالية التي نُظّمت تحت عنوان "نداء غزة" جاءت استجابة لدعوة أطلقتها حركة حماس، ونُظّمت من قبل جمعية محبي النبي ﷺ، حيث انطلقت بمسيرة ضخمة من ميدان بش أوجاق إلى حديقة إنونو، بمشاركة واسعة من المواطنين، في مشهد طغت عليه الحماسة والدعوات بالتحرك.

في كلمته، قال يابيجي أوغلو:
" 19  شهرًا من الموت اليومي في غزة، وأبوابها مغلقة منذ مارس، لا دواء ولا طعام يدخل. الصمت انتهى، الآن وقت الفعل".  وأضاف:
"الصهيونية لا تفهم إلا لغة القوة، وهي منذ 1917 تمارس القتل المنهجي... لا يجوز لنا أن ننتظر دورنا، بل علينا أن نتحرك فورًا".

كما شدد على أن الحرب لم تبدأ في 7 أكتوبر، بل بجذورها تعود إلى الاحتلال البريطاني لفلسطين، مؤكدًا أن الصمت تجاه معاناة الأطفال في غزة هو "خيانة للأخوة الإسلامية".

من جهته، قال منسق جمعية محبي النبي، أورهان إركوش، في بيان رسمي، إن ما يجري في غزة هو "إبادة جماعية غير مسبوقة في التاريخ الحديث"، مضيفًا أن 90% من غزة باتت أنقاضًا، وأن إسرائيل تستخدم القطاع كـ"ميدان لتجريب أسلحة مدمّرة تفوق حتى قنابل هيروشيما".

وأضاف:

"تم تدمير المستشفيات والمدارس والبنية التحتية بالكامل."

"المخيمات تغرق، والناس يحترقون أحياءً بفعل القنابل."

"الحديث عن حقوق الإنسان في الغرب أصبح مهزلة، والمجتمع الدولي يكشف عن وجهه الحقيقي".

وطالب البيان بـ:

تحرك عاجل للدول الإسلامية وذوي الضمائر الحية.

دعم المقاومة بالسلاح والتكنولوجيا.

الاعتراف بـحماس كممثل شرعي للشعب الفلسطيني.

مقاطعة المنتجات الداعمة للصهاينة ووقف أي نوع من التجارة معهم.

تمرير قانون يجرّم الجنسية المزدوجة للصهاينة الأتراك.

تنفيذ مذكرات التوقيف بحق نتنياهو وقيادات الاحتلال.

دعم دول مثل اليمن ولبنان وإيران والعراق في مقاومة العدوان.

التمسك بالقضية حتى "إزالة الكيان الصهيوني من الوجود".

وخُتم البيان بالدعاء لرفع الظلم والنصر لفلسطين، وسط تأثر الحاضرين ومشاعر الغضب والحزن.  (İLKHA)