أصدرت الحكومة الفلسطينية في غزة بيانًا رسميًا اتهمت فيه الاحتلال الصهيوني باستخدام الغذاء كسلاح حرب في إطار جريمة إبادة جماعية مستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.

اتهمت الحكومة الفلسطينية في غزة، في بيان رسمي، الاحتلال الصهيوني بتعمد تدمير مصادر الغذاء في قطاع غزة واستخدام الجوع كسلاح في سياق حملة إبادة جماعية مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.

وجاء في البيان، الذي صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي، أن الاحتلال يستهدف بشكل ممنهج البنية التحتية المرتبطة بالأمن الغذائي، بما في ذلك المخابز، مراكز توزيع المساعدات، الجمعيات الخيرية، المزارع، آبار المياه، ومستودعات تخزين الطعام، وذلك بهدف ترك المدنيين في حالة جوع حاد وانعدام للموارد الأساسية.

وأكدت الحكومة أن هذه السياسة الممنهجة تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مشيرة إلى اتفاقيات جنيف لعام 1949، والبروتوكول الإضافي لعام 1977، وكذلك نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998، والتي تعتبر التجويع المتعمد للمدنيين جريمة حرب تستوجب المحاسبة الدولية.

وأشار البيان إلى أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع يعانون من خطر الجوع وسوء التغذية، في ظل استمرار الاحتلال في منع دخول المساعدات الإنسانية ومنع إيصال الغذاء والدواء للسكان المدنيين.

ودعت حكومة غزة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها أمام محاكم دولية مختصة.

ويُعد البيان وثيقة رسمية مهمة تُبرز حجم الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، وتكشف عن استخدام الاحتلال سياسة "التجويع كسلاح إبادة جماعية" ضد السكان المدنيين. (İLKHA)