حذرت جمعية العودة الصحية والاجتماعية من أن الخدمات الصحية والاجتماعية في غزة تقترب من التوقف التام بسبب منع دخول الوقود والمساعدات الإنسانية منذ 2 مارس، مما أدى إلى تعطيل المستشفيات وسيارات الإسعاف وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

أصدرت جمعية العودة الصحية والاجتماعية في غزة بيانًا تحذر فيه من أن القطاع الصحي والخدمات الاجتماعية في غزة وصلتا إلى حافة الانهيار بسبب الحصار الصهيوني ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ 2 مارس الماضي.

وأوضح المدير العام للجمعية، رفعت مجدلاوي، أن مستشفيي العودة في شمال ووسط غزة يعانيان من نقص حاد في الوقود، حيث لم يتم تزويد مستشفى شمال غزة بالوقود منذ 17 أبريل، بينما يعاني مستشفى غزة المركزي من نقص الوقود منذ 17 فبراير.

وأشار مجدلاوي إلى أن نقص الوقود أدى إلى تعطل 7 من أصل 9 سيارات إسعاف في المستشفيات التي تديرها الجمعية، ما يهدد حياة المرضى ويعرقل عمليات الإجلاء الطارئة.

كما أكد أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية دفع الجمعية إلى تقليص الخدمات إلى الحد الأدنى، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى انهيار كامل للنظام الصحي في غزة.

وشدد مجدلاوي على ضرورة عدم استهداف المرافق الصحية والمدنيين في أوقات الصراع، مشيرًا إلى أن منع وصول المساعدات الطبية والإنسانية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

يُذكر أن دولة الاحتلال فرضت هذا الحصار المشدد بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس في 2 مارس، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة التي يعيش فيها 2.3 مليون نسمة، نزح منهم حوالي 2 مليون شخص منذ بدء التصعيد العسكري في 7 أكتوبر 2023. (İLKHA)