اقتحامات واسعة في الأقصى والقدس بقيادة بن غفير وسموتريتش

شهد المسجد الأقصى الاثنين، اقتحامًا واسعاً نفذه أكثر من ألفي مستوطن متطرف، في مقدمتهم الوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، وذلك في ذكرى احتلال مدينة القدس.
استباح مئات المستوطنين اليهود ساحات المسجد الأقصى المبارك، اليوم الاثنين، كما اقتحم الآلاف منهم البلدة القديمة لأداء ما يسمونه مسيرة الأعلام في ذكرى احتلال القدس الشرقية، حيث اعتدوا على فلسطينيين وممتلكاتهم ورددوا هتافات عنصرية واستفزازية.
شهد المسجد الأقصى الاثنين، اقتحامًا واسعاً نفذه أكثر من ألفي مستوطن متطرف، في مقدمتهم الوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، وذلك في ذكرى احتلال مدينة القدس.
وتزامن الاقتحام الواسع مع "مسيرة الأعلام" بمنطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وبزيادة عدد مقتحمين نحو 37 بالمئة عن الاقتحامات السابقة، وهو ما جعله "اليوم الأسوأ في تاريخ المسجد الأقصى" منذ احتلاله عام 1967.
وسمحت شرطة الاحتلال لست مجموعات استيطانية متطرفة من اقتحامات باحات الأقصى في وقت متزامن، في حين رقص المستوطنون المتطرفون وحملوا سموتريتش على الأكتاف، في مشهد غير مسبوق.
وهتف المستوطنون المتطرفون "الموت للعرب" خلال تجولهم في أزقة البلدة القديمة في القدس المحتلة، وشتموا النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وضرب المشهد غير المسبوق، اليوم الاثنين، بعرض الحائط الوضع القائم للمسجد الأقصى، والذي يحظر على غير المسلمين تأدية طقوس دينية.
ولم يخف الوزير المتطرف "إيتمار بن غفير" أن ما جرى اليوم في المسجد الأقصى، هو استعراض لقوة اليمين الصهيوني المتطرف، وقدرته على تغيير الوضع القائم في المسجد.
بن غفير الذي اقتحم الأقصى للمرة السادسة منذ معركة "طوفان الأقصى"، قال في كلمة أمام المسجد القبلي: "هناك الكثير من اليهود حقاً، هذا الفيضان يغمر الهيكل، ما أجمل ما نراه اليوم".
وأضاف: "أصبح من الممكن اليوم والحمد لله الصلاة في جبل الهيكل، وكذلك السجود في جبل الهيكل"، في إشارة إلى الطقوس التوراتية وبالذات ما يعرف بـ"الانبطاح" أو "السجود الملحمي".
وأضاف بن غفير أمام حشد من المستوطنين المتطرفين: "سنواصل، سنواصل، سنواصل".
يشار إلى أن هذه الانتهاكات المتزايدة وغير المسبوقة تأتي رغم أن المسجد الأقصى يخضع قانوناً تحت الوصاية الأردنية.
ومنذ توقيع معاهدة السلام عام 1994، يملك الأردن حق الإشراف على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من خلال دائرة الأوقاف.
إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يتجاهل بشكل متزايد هذه الوصاية، ويسعى علناً إلى تغيير الوضع القانوني القائم، وانتزاع وصاية الأردن بالقوة.
في غضون ذلك، عقد رئيس وزراء الكيان المحتل "بنيامين نتنياهو"، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، اجتماعاً استثنائياً لحكومته في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بمناسبة ذكرى احتلال الشطر الشرقي منها عام 1967 وفق التقويم العبري.
وقال نتنياهو: "إن حكومته ستحافظ على القدس موحدة تحت سيادة إسرائيل".
وأضاف: "إن حكومته عملت في السنوات الأخيرة على تعزيز الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارات إليها، إلى جانب استثمار مليارات الشواكل في مشاريع تهويدية، تشمل البنية التحتية والإسكان والنقل والتعليم والسياحة".
وعلى الرغم من مرور أكثر من 12 ساعة على بدء اقتحامات الأقصى غير المسبوقة، لم يصدر أي إدانة عربية لما يجري، باستثناء وزارة الخارجية الأردنية والفلسطينية.
وجاء في البيان الأردني أن ما جرى "انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".
من جانبها، حذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات ما يجري في الأقصى وفلسطين على المنطقة بأكملها.
وشدد المتحدث باسم الرئاسة "نبيل أبو ردينة" على "خطورة مواصلة سلطات الاحتلال عدوانها على الشعب الفلسطيني، سواء بالإبادة في قطاع غزة أو ما يجري في الضفة من اقتحام للمسجد الأقصى، ورفع علم دولة الاحتلال وإقامة الطقوس الدينية في باحاته على المنطقة بأسرها"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وكذلك، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تصاعد الاقتحامات والطقوس التلمودية داخل ساحات الأقصى.
وقالت الحركة، في بيان: "إن الاقتحام السافر الذي نفذه المتطرف إيتمار بن غفير.. برفقة مجموعات كبيرة من قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، وأداء طقوس تلمودية استفزازية فيه، يمثل انتهاكاً صارخاً لقدسية ومكانة الأقصى لدى الأمة الإسلامية جمعاء، ومحاولة مستميتة من الاحتلال لإنفاذ التهويد الكامل للمسجد".
من جهتها، أدانت الخارجية التركية ما وصفتها بالممارسات الاستفزازية الإسرائيلية في الأقصى، وقالت إنها "تجسيد للإبادة الجماعية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني".
ولاحقاً، أصدرت كل من إيران، وفرنسا، بيانات منفصلة أدانت فيه الاقتحامات، ومشاركة بن غفير وسموتريتش بها.
بدوره، أدان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، ما جرى من انتهاكات، قائلاً: "إن الأقصى يستباح يومياً ويعاني من حصار خانق".
وقال صبري: "إن اليمين المتطرف هيمن على الحكومة الاسرائيلية، وبدأ ينقض على الأقصى دون رادع"، معبراً عن "أسفه بشدة" لعدم وجود ردود فعل تتناسب مع ما يحدث بحق المسجد المبارك، قائلاً: "إن الخذلان لفلسطين تجاوز كل التوقعات".
وتابع: "الاحتلال ماض في مخططاته الممنهجة، والأقصى مستباح يوميا تحت حماية عسكرية مشددة، والمستوطنون لا يكسبون أي حق بما يقومون به من اعتداءات واستفزازات، فالأقصى للمسلمين بقرار رباني".
وأضاف: "ما يحصل اليوم ليس خفياً على أحد، لا على دولة ولا على حاكم، والمخططات مكشوفة بوضوح، والمؤلم أن الاحتلال ومستوطنيه يتبجحون بما يرتكبونه بحق الأقصى وأهله".
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق "إيهود أولمرت" أن غزة أرض تابعة للفلسطينيين، مشددًا على ضرورة انسحاب الكيان الصهيوني منها وإنهاء الحرب المستمرة.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن حالات الكوليرا في ولاية الخرطوم بالسودان شهدت ارتفاعاً يقارب تسعة أضعاف خلال الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أنه من بين 7,700 حالة تم الإبلاغ عنها منذ كانون الثاني/ يناير، أكثر من ألف حالة كانت لأطفال دون سن الخامسة، وأكدت المنظمة أن أكثر من مليون طفل معرضون لخطر الإصابة بسبب تفشي المرض.
وقع زلزال في ساعات الليل في بلدة بولوك التابعة لقضاء جيرفت، ووفقًا للمعلومات الأولية، ولم تُسجَّل أي أضرار، وقد تم إرسال فرق إلى المنطقة، وتم تحذير السكان من الهزات الارتدادية.
قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن تصريحات المستشار الألماني ميرتس حول الصواريخ طويلة المدى تعد تحريضًا على الحرب ومحاولة لإجبار الأوكرانيين على الاستمرار في القتال.