أطلق 249 ناشط سلام في الولايات المتحدة إضرابًا عن الطعام لمدة 40 يومًا أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك للفت الانتباه إلى المجاعة المتفاقمة في غزة نتيجة العدوان والحصارالصهيوني.

ونظمت هذه الحملة عدد من المنظمات المسيحية والحقوقية، أبرزها: قدامى المحاربين من أجل السلام (Veterans for Peace)، وPax Christi، وFriends of Sabeel North America، حيث اجتمع المشاركون تحت شعار:
"نصوم من أجل غزة.

مواجهة واقع التغذية في غزة

قال المنظمون إن المشاركين يستهلكون يوميًا أقل من 250 سعرة حرارية، في محاكاة للحد الأدنى من السعرات التي يحصل عليها الفلسطينيون في غزة وسط أزمة غذائية غير مسبوقة.

وأوضح بيان المنظمين أن الهدف من الإضراب هو الضغط على الأمم المتحدة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ومطالبة الولايات المتحدة بوقف دعمها العسكري للاحتلال.

"نحن هنا من أجل العدالة والسلام"

قالت منسقة منظمة Pax Christi في نيويورك "روز ماري بيس" خلال مؤتمر صحفي أمام مبنى الأمم المتحدة:
"هذا الوضع مروع ومليء بالمعاناة والخطيئة. كما قال البابا فرنسيس، نحن لا نختار طرفًا بل ندعو للسلام والعدالة."

وبعد المؤتمر، سار المحتجون باتجاه الممثلية الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، حاملين لافتة بألوان العلم الفلسطيني كُتب عليها:
"محاربون وقدامى وأصدقاء يصومون من أجل غزة"، معلنين أنهم سيواصلون التواجد هناك بشكل يومي.

"نقاوم بأجسادنا خطة التجويع في غزة"

من جهتها، أشارت القسيسة "آدي دومسكي" إلى أن الإضراب يتزامن مع الذكرى الـ77 للنكبة، مؤكدة:
"نحن نقاوم بأجسادنا المخطط الوحشي الذي يحكم على إخواننا الفلسطينيين بالمجاعة."

"أمريكا شريكة في ما يحدث"

انتقد العضو في Pax Christi الناشط "جاك جيلروي" بشدة الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال، قائلاً:
"الحكومة الأمريكية وشعبها أصبحوا ميسّرين لما يجري. يجب وقف شحنات السلاح، وضمان وصول المساعدات إلى الجوعى في غزة."

من الصلاة إلى الفعل

أما الناشط الكاثوليكي "أنتوني دونوفان" فأعلن أنه سيكتفي طيلة أسبوع بتناول الماء وعصير الخضروات الخضراء، وقال:
"أنا أصلي، لكن الصلاة وحدها لا تكفي. يجب أن تتحول صلواتنا إلى أفعال. لهذا السبب أنا هنا."

احتجاجات أسبوعية منذ بداية العدوان

منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، ينظم أعضاء من "قدامى المحاربين من أجل السلام" و"Pax Christi" وقفة احتجاجية كل يوم خميس أمام البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة. (İLKHA)