الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتهم إيران "بعدم الامتثال" لالتزاماتها النووية.. وطهران تدين وترد

أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، قراراً يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها بالضمانات النووية، في حين نددت طهران بالقرار وردت بتشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم.
وصفت وزارة الخارجية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانيتان قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه "سياسي ويكشف طبيعتها"، وأشارتا إلى أن "سياسة التعاون مع الوكالة أدت إلى نتائج عكسية بسبب التعامل السياسي".
وكشفت الخارجية الإيرانية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانية عن تشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم رداً على التصويت ضد إيران، وأكدتا استبدال أجهزة الطرد من الجيل الأول بموقع فوردو بأجهزة من الجيل السادس.
ونقلت رويترز عن مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أبلغت الهيئة التابعة للأمم المتحدة باعتزامها فتح منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم رداً على إعلان مجلس محافظي الوكالة، اليوم الخميس.
وقال مسؤول الوكالة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "إن إيران لم تُقدم أي تفاصيل إضافية مثل مكان المنشأة".
وقد قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين الماضي: "إن نقص المعلومات يمنعها من تأكيد طبيعة البرنامج النووي الإيراني"، في ظل مساع غربية لتقديم مشروع قانون يدين طهران.
وقال المدير العام للوكالة "رافائيل غروسي"، خلال مؤتمر صحفي في فيينا: "إنه لا يمكن الجزم أن البرنامج النووي الإيراني مدني بسبب نقص المعلومات من الجانب الإيراني"، وأكد تحديد الوكالة 3 مواقع كان بها تخصيب لليورانيوم في إيران.
وأعرب غروسي عن تزايد المخاوف المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني، ذلك لأن تراكم اليورانيوم العالي التخصيب لدى طهران يمثل قضية خطيرة"، مؤكداً أن الوكالة حددت 3 مواقع غير معلنة لتخصيب اليورانيوم في إيران.
وسبق أن سادت توقعات بإصدار مجلس المحافظين قرار إدانة ضد طهران بناء على تقرير غروسي الذي يؤكد أن تراكم 400 كيلوغرام من اليورانيوم العالي التخصيب (60%) في إيران كافٍ نظرياً لصنع 10 قنابل نووية.
كما نقل إعلام إيراني عن الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي أن اجتماعات الوكالة الذرية "روتينية" وأن القرارات المعادية التي يمررها مجلس المحافظين "مُعدة مسبقاً"، متهماً المجلس بالانحياز للأجندة الغربية.
وكان الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" شكك، أمس الأربعاء، في إمكانية قبول إيران وقف تخصيب اليورانيوم، وقال: "إن ثقته تراجعت"، وأكد مجدداً أن واشنطن لن تسمح لطهران بتطوير سلاح نووي، سواء تم التوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات معها أم لا.
في المقابل، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: "إن بلاده لن ترضخ لإملاءات أميركا والأوروبيين وستفشل مساعي من وصفهم "بالأعداء"، مؤكداً "لا نسعى إلى تصنيع سلاح نووي، ولا يحق لأحد منعنا من البحث العلمي بالمجال النووي".
وتترافق هذه التطورات اليوم مع تزايد التوتر في المنطقة بالتزامن مع تعثر المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامجها النووي. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أدان حزب الهدى الهجوم الذي شنّه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران، مشيرًا في بيانه إلى أن "استهداف طهران اليوم يُنذر بأن تكون عواصم ومدن وشعوب مظلومة أخرى هدفًا في المستقبل".
قتل ستة من كبار العلماء النوويين، في الهجوم الذي شنّه الكيان الصهيوني صباح اليوم على إيران، فيما أعلنت طهران عن ردّ قوي ومماثل، مؤكدة أن هذا العدوان لن يمرّ دون عقاب.
صرّح المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية "عمر تشيليك" أن "العدوان الإسرائيلي يُشكّل تهديداً للعالم بأسره"، مؤكداً أن على العالم بأسره اتخاذ تدابير ملموسة ومشتركة لمواجهته.
وصفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على إيران بأنه "تطور خطير سيُسهم في رسم ملامح المرحلة القادمة في المنطقة"، مؤكدة على ضرورة توحّد الأمة في مواجهة هذا التهديد.