الأستاذ عبد الله أصلان: ضمير الإنسانية ينتفض.

يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن فظائع الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين جريمة كونية كبرى ، ويحث الضمير الإنساني العالمي على التحرك لكسر هذا الظلم ودعم مسيرة تحرير غزة.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
الكيان الصهيوني لا يعرف حدودًا في وحشيته، يمعن في القتل والتهجير، ويترك الأبرياء يواجهون الجوع والعطش، ويستهدف النساء والأطفال بشكل مباشر، بل ويحرق الناس وهم أحياء داخل خيامهم.
ما يقوم به الكيان الغاصب اليوم في غزة لا يختلف عمّا تعرض له المسلمون في الأندلس من مآسٍ وجرائم، فهؤلاء قوم قد خرجوا من دائرة الإنسانية، تجاوزوا كل القيم، واستمرأوا الفساد في الأرض، لا همّ لهم سوى تحويل العالم إلى جحيم.
فقط خلال الأسبوع الماضي، تجاوز عدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال 150 شخصًا، ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بلغ عدد المعتقلين في الضفة الغربية أكثر من 17,500 شخص، أُفرج عن بعضهم لاحقًا، بينما لا يزال الآلاف قيد الاعتقال، ومن بين هؤلاء، هناك 545 امرأة ونحو 1,400 طفل، أما الأسرى في غزة، فلا تشملهم هذه الإحصاءات، مع تأكيد التقارير أن أعدادهم تُعدّ بالآلاف كذلك.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن عدد الأطفال الذين تم اعتقالهم منذ 7 أكتوبر قد تجاوز 440 طفلًا، مشددة على أن الاحتلال ينتهج سياسة ممنهجة لعقاب الأطفال، ما يشكل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية.
من جانبه أكد "نادي الأسير" أن هذه الممارسات تندرج تحت بند "العقاب الجماعي" وترقى إلى مستوى جرائم الحرب، داعية المجتمع الدولي إلى كسر صمته والوقوف بوجه هذه الجرائم.
وفيما تقصف الطائرات والمدفعيات الصهيونية سكان غزة بلا هوادة، يقوم جنود الاحتلال في مناطق أخرى بهدم المنازل والمحال التجارية بالجرافات، في مشهد يعكس همجية لا توصف ووحشية مقيتة.
ويبدو أن الناس قد فقدوا الثقة في أنظمتهم الرسمية وقادتهم المتقاعسين، فبدأوا بأنفسهم يبحثون عن طرق لكسر هذا الظلم من جذوره، ومن هذا المنطلق، تعرّضت سفينة "مادلين" التي كانت تحمل مساعدات إنسانية لغزة لهجوم من قوات الاحتلال في المياه الدولية، وتم اختطاف 12 ناشطًا كانوا على متنها.
وبحسب ما تسرّب، فإن معظم هؤلاء الناشطين رفضوا ترحيلهم من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل إن أحدهم وهو الناشط البرازيلي "تياغو أفِيلا"، دخل في إضراب عن الطعام احتجاجًا على هذه الوحشية.
واليوم، انطلقت "المسيرة الدولية إلى غزة" بمشاركة آلاف الأشخاص الذين يسعون للوصول إلى القطاع عبر معبر رفح، في مشهد عالمي يؤكد أن جرائم الصهاينة تجاوزت كل الحدود، وأن العالم لم يعد قادرًا على السكوت.
من تركيا أيضًا انضم مشاركون في المسيرة، ومن بينهم النائب عن حزب "الهدى" فاروق دنش، الذي يُنتظر أن يصل إلى مصر ضمن وفد خاص لهذا الغرض.
وفي تطور لافت، تُطرح الآن فكرة فرض حصار كامل على الموانئ التي تزوّد الكيان الصهيوني بالدعم، وذلك بهدف وقف آلة القتل والإجرام، فضمير الإنسانية بدأ ينهض من سباته، وها هو يتحرك ليفكك عجلة الظلم ويقضي عليه
لا خيار آخر، فهذه معركة ضمير عالمي، وعلى كل إنسان حر أن يستخدم كل وسائله لإنقاذ الفلسطينيين من هذا الجحيم، وإذا كانت بعض الأنظمة لا تملك الشجاعة للتحرك، فعلى الأقل أن تسهّل الطريق أمام الشعوب، وتقدم التسهيلات والدعم اللوجستي لأولئك الذين قرروا المضيّ في طريق الحق.
وإلا فإنها ستواجه سخط الشعوب وغضب التاريخ.
اليوم ضمير الإنسانية يقف شامخًا، فلنأمل أن تكون هذه الصحوة بداية النهاية لهذا الظلم، وأن تثمر عن نتائج حقيقية بإذن الله. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يصوّر الأستاذ محمد كوكطاش لحظة طغيان الإنسان حين يظن نفسه مستغنيًا عن خالقه، ويدعو إلى تذكيره بأصل خلقه ومآله ضعفًا وافتقارًا، ويؤكد أن هذا التأمل ليس فقط للاتعاظ الذاتي، بل منهج دعوي فعّال في مواجهة الغرور والإنكار
يسلط الأستاذ محمد أشين الضوء على استمرار المجازر الصهيونية في غزة وسط صمت دولي، مؤكدًا أن الأمل الحقيقي يكمن في وحدة الدول وتحركها الجماعي لكسر الحصار وإنقاذ الفلسطينيين.
يدين الأستاذ حسن ساباز الصمت الدولي والتواطؤ الإقليمي تجاه الحصار الوحشي المفروض على غزة، مؤكدًا أن كسر الحصار لا يكون إلا بالفعل والقوة لا بالشعارات.