النائب في حزب الهدى دينتش: مسيرات الضمير من أجل غزة هي أساس نظام عالمي جديد

لفت نائب رئيس حزب الهدى والنائب عن ولاية مرسين "فاروق دينتش"، الانتباه إلى الإبادة الجماعية الجارية في غزة، مؤكداً أن حركات الضمير التي انطلقت في مختلف أنحاء العالم تُشكل بداية لنظام عالمي جديد.
أدلى نائب رئيس حزب الهدى والنائب عن ولاية مرسين "فاروق دينتش"، بتصريحات مهمة لوكالة "إيلكا" حول الإبادة الجماعية المستمرة في غزة منذ أكثر من 20 شهراً.
وأوضح دينتش أن المجازر المرتكبة بدأت تُحرّك الضمير العالمي، قائلاً: "لقد رأينا الأطفال المحترقين، والمنازل المدمرة، والمستشفيات التي جرى قصفها. هذا المشهد يُعد هجوماً صارخاً على الكرامة الإنسانية. المسيرات التي أُطلقت للمطالبة برفع الحصار عن غزة هي مسيرات إنسانية بالكامل ومتوافقة مع القانون. هذه المسيرات هي محاولة لإعادة الكرامة البشرية إلى موقعها من جديد".
"منذ أكثر من 20 شهرًا تجري إبادة جماعية في فلسطين"
وقال دينتش: "منذ أكثر من 20 شهرًا، يوجد إبادة جماعية في فلسطين. هناك يُقتل الأطفال، والمدنيون، والنساء، وقد تحرك الضمير الدولي أخيرًا. لأن هذه إبادة جماعية لا تستطيع الضمائر تحملها. لقد رأينا بأعيننا الأطفال وهم يحترقون أمام أنظار العالم. رأينا الخيام وهي تحترق، والمنازل تنهار فوق رؤوس أصحابها، والمستشفيات تُقصف، الإنسانية التي رأت هذه الإبادة الجماعية، تحركت بالضبط لهذا السبب، كما أبحرت قبل عدة أيام السفينة مادلين في المياه الدولية، تم الإعلان عن تنظيم مسيرة في مصر كذلك. الهدف الأكبر والأسمى من هذه المسيرة هو كسر الحصار عن غزة، ووقف هذه الإبادة الجماعية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأطفال والناس الذين يتلوون من الجوع هناك".
"هذه المسيرات أيضًا هي مسيرات ترفع الكرامة الإنسانية من الأرض، وتحافظ عليها من جديد"
وأشار دينتش إلى أن قوافل المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى غزة يجب أن تنطلق في أقرب وقت ممكن، قائلاً: "إذا كان هناك مكان يعاني فيه الناس من الجوع، ويموت فيه الأطفال بسبب الجوع، فإن إيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك هو مسؤولية أساسية تقع على عاتق جميع البشر. هذه مسؤولية إنسانية. وعلى وجه الخصوص، يجب أن تنطلق قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة في أقرب وقت ممكن. وبالطبع، ينبغي أن تكون هذه القوافل مؤمّنة من خلال السفن الحربية أو الطائرات الحربية التابعة للدول التي تمر بجانبها. لأن هذه القوافل تدافع عن شرف وكرامة الإنسانية. وهذه المسيرات أيضًا هي مسيرات ترفع كرامة الإنسانية من الأرض، وتحافظ عليها من جديد. ولهذا السبب نحن أيضًا ندعم هذه المبادرات. ونعتبرها مهمة جدًا وثمينة للغاية".
"يجب على جميع الدول أن تتخذ خطوات صارمة ضد هذه الشبكة الإرهابية الصهيونية"
وتابع دينتش قائلاً:
"لقد حان الوقت لكي يرفع البشر في كل مكان أصواتهم ضد هذه الإبادة الجماعية. يجب التحرّك الآن ضد هذه الإبادة الجماعية. يجب اتخاذ خطوات صارمة، لا الاكتفاء بالكلام. يجب على جميع الدول أن تتخذ خطوات صارمة ضد هذه الشبكة الإرهابية الصهيونية. لأنهم لا يفهمون لغة الإدانة. لا يفهمون على الإطلاق التصريحات التي تُقال ضدهم، ولا العتاب، ولا النصح. يجب الآن فرض عقوبات صارمة ضدهم".
"يجب اتخاذ خطوات تفرض عقوبات على الصهاينة"
وجّه دينتش نداءً إلى المسؤولين، قائلاً:
"إن حركات الضمير التي أطلقها هؤلاء الناس تشكل في الواقع أساس نظام عالمي جديد. لأن القانون الدولي دُوس بالأقدام حتى اليوم. حقوق الإنسان، وحقوق الطفل، وحقوق المرأة، كلها دِيست بالأقدام. وللأسف، أظهرت لنا غزة أن هذه المصطلحات المزخرفة لا قيمة لها على الإطلاق. أولئك الأشخاص الذين يناضلون من أجل قضية فلسطين العادلة والمشروعة، هم في الواقع أسقطوا القناع عن الإدارات الحالية. لقد فقد الناس الأمل في هذه الأنظمة. وهذه الحركة الضميرية بدأت بالضبط لهذا السبب. ومن هذا المنطلق، إذا كان لا يزال هناك حاكم أو مسؤول في أي دولة يريد أن يمنح الأمل للإنسانية ولصالح المجتمع، فعليه أن يتخذ خطوات ملموسة من أجل غزة. يجب اتخاذ خطوات لوقف هذه الإبادة الجماعية في غزة. يجب اتخاذ خطوات تفرض عقوبات على الصهاينة. وعلى وجه الخصوص، يجب على الدول أن تبدأ مناقشة موضوع الردع العسكري على الطاولة. لأن الشبكة الإرهابية الصهيونية، للأسف، لا تعترف بأي قانون، ولا بأي أخلاق، ولا بأي مبدأ".
"المسيرة التي تم تنظيمها هي حركة إنسانية بالكامل ومتوافقة مع القانون"
وأكّد دينتش أنه لا ينبغي لأحد أن يتدخل بأي شكل من الأشكال في مسيرة الضمير، وقال:
"إن من يشاركون في هذه المسيرة، في الحقيقة، يقومون بمسيرة إنسانية بالكامل. لا يحملون سلاحًا، ولا عصًا. هدفهم فقط هو تسليط الضوء على الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، وإيصال معاناة الناس الذين يتلوون من الجوع هناك إلى العالم. ومن هذه الجهة، فإن المسيرة التي تم تنظيمها هي حركة إنسانية بالكامل ومتوافقة مع القانون. ولذلك، فإن أي تدخل في هذه المسيرة لا يمكن قبوله أبدًا. لا ينبغي القيام بمثل هذا الشيء. وإذا حدث، فعلى العالم أن يتحرّك فورًا. على كل من لا يزال إنسانًا، وكل قائد ومسؤول لم ينطفئ ضميره بعد، أن يُظهر موقفًا واضحًا وحازمًا ضد هذا الظلم".
"لم تعد هذه القضية قضية تخص العرب أو المسلمين أو الفلسطينيين فقط، هذه قضية مشتركة للإنسانية"
واختتم دينتش بالقول:
"الإنسانية تتحرّك، ويجب دعم هذه الإنسانية التي بدأت تتحرّك. لم تعد هذه القضية قضية تخص العرب، أو المسلمين، أو الفلسطينيين فقط، هذه قضية مشتركة للإنسانية. وفي هذا الشأن، بعيدًا عن الانتماء لهذا الدين أو تلك العِرْقِيّة أو تلك المجموعة الإثنية؛ يجب على كل إنسان أن يدعم أولئك الذين يقومون بهذه المسيرة. ومن أجل كسر الحصار عن غزة، علينا جميعًا أن نوحد أصواتنا ونتكاتف". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أدان حزب الهدى الهجوم الذي شنّه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران، مشيرًا في بيانه إلى أن "استهداف طهران اليوم يُنذر بأن تكون عواصم ومدن وشعوب مظلومة أخرى هدفًا في المستقبل".
قتل ستة من كبار العلماء النوويين، في الهجوم الذي شنّه الكيان الصهيوني صباح اليوم على إيران، فيما أعلنت طهران عن ردّ قوي ومماثل، مؤكدة أن هذا العدوان لن يمرّ دون عقاب.
صرّح المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية "عمر تشيليك" أن "العدوان الإسرائيلي يُشكّل تهديداً للعالم بأسره"، مؤكداً أن على العالم بأسره اتخاذ تدابير ملموسة ومشتركة لمواجهته.
وصفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على إيران بأنه "تطور خطير سيُسهم في رسم ملامح المرحلة القادمة في المنطقة"، مؤكدة على ضرورة توحّد الأمة في مواجهة هذا التهديد.