أعلن الجيش الإيراني عن إسقاط طائرة تجسس مسيّرة من طراز "هرمز" مصنّعة من قبل الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى تمكن نظام الدفاع الجوي في البلاد من تحييد 28 طائرة معادية مختلفة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

أعلن الجيش الإيراني في بيانه أن وحدات الدفاع الجوي في البلاد نجحت في رصد وإسقاط 28 طائرة جوية معادية، وذلك باستخدام أنظمة الرادار والمراقبة والتنصت الإلكتروني، بالإضافة إلى أنظمة الصواريخ والمدفعية.

وأشار البيان إلى أنه تم خلال هذه المواجهة، رصد وإسقاط طائرة تجسس مسيرة من طراز "هرمز"، كانت تهدف إلى جمع معلومات استخباراتية عن مناطق حساسة، وذلك عبر عملية دقيقة بنيران الدفاع الجوي.

وأكد الجيش الإيراني أن قوات الدفاع الجوي تواصل التصدي بكل عزم للهجمات المعادية، مستخدمة أنظمة الدفاع المحلية.

وفي صباح يوم الجمعة 13 حزيران/ يونيو، شنّ الكيان الصهيوني هجمات إرهابية استهدفت طهران وبعض المدن الأخرى، أسفرت عن استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء والمدنيين.

رداً على هذه الهجمات، ألقى قائد الثورة الإسلامية في إيران، آية الله خامنئي، خطاباً تلفزيونياً في ليلة الجمعة، أكد فيه أن القوات المسلحة ستجعل الكيان الصهيوني عاجزاً، وستذيقه مرارة الحياة، ولن تُظهر له أي تسامح.

وفي نفس الليلة، أطلقت إيران عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت من خلالها الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ.

وجرى تنفيذ المرحلة الثانية من العملية يوم السبت، حيث أظهرت التقارير الميدانية، وصور الأقمار الصناعية، ومعلومات الإشارات أن الصواريخ أصابت أهدافاً استراتيجية بدقة عالية.

وفي ظهر يوم الأحد 15 حزيران/ يونيو، كثف الكيان الصهيوني من هجماته مستهدفاً مناطق عدة في طهران، من بينها محيط طريق "همّت" السريع، وساحة "ولي عصر"، ومنطقة "نياوران"، وشارع "سهروردي".

وفي الموجة الثامنة من العملية، والتي نُفذت يوم الاثنين، استهدفت القوات الإيرانية منظومات القيادة والسيطرة التابعة للكيان الصهيوني، باستخدام أساليب جديدة وتقنيات متقدمة. وأسفرت هذه الضربات عن إحداث خلل كبير في أنظمة الدفاع متعددة الطبقات، مما تسبب في استهداف بعض هذه الأنظمة لبعضها البعض عن طريق الخطأ.

من جهته، صرح قائد القوات البرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، العميد كيومرث حيدري، يوم الثلاثاء، أن العدو يواجه موجة هجومية جديدة وقوية، وأن القوات البرية بدأت بالفعل بشن هجمات أعنف باستخدام أسلحة متطورة، مشيراً إلى أن الساعات القادمة ستشهد تصعيداً كبيراً في الضربات.

وفي بيانها الثامن الصادر اليوم، أعلنت قوات الحرس الثوري الإسلامية أنها استهدفت "أمان"، جهاز الاستخبارات العسكرية للكيان الصهيوني، إضافة إلى مركز التخطيط للعمليات الإرهابية والفتنة التابع للموساد. (İLKHA)