حذّر مفتي سلطنة عُمان الشيخ "أحمد بن حمد الخليلي" من خطورة خطوات التطبيع مع الكيان المحتل، واصفاً إياها بأنها "اتفاق ضار مع كيان محكوم عليه بالزوال".

أكد الشيخ "أحمد بن حمد الخليلي"، مفتي سلطنة عُمان، في منشور له عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس"، استغرابه من سعي بعض الدول إلى تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، رغم إدراكها بأن هذا الكيان محكوم عليه بالزوال.

وقال الخليلي: "إن شعب هذا الكيان نفسه يرغب في استمرار الحرب حفاظًا على بقائه، لأنه لولا ذلك لما رغب أحد منهم في البقاء على تلك الأرض، فقد أدركوا أنها لا تصلح لهم".

وأضاف: "فكيف يصرّ البعض على إقامة علاقات مع كيان زائل وسلطة منتهية؟ ألا يخشون أن تكون هذه الصفقة التي يعقدونها باسم التطبيع خاسرة في نهاية المطاف؟"

وتابع: "يا لها من هزيمة عظيمة!

إن أردت أن تعرف مدى الخسارة والكارثة في هذا التطبيع، فتأمل: لو كان هذا التطبيع مع مستعمر كلاسيكي يتظاهر أحيانًا باللين ويُجمّل صورته، لربما أمكن اعتباره 'مصلحة مؤقتة'.

لكن الأمر ليس كذلك...

بل هو استعمار متوحش يتغذى على أشلاء النساء والأطفال والشيوخ.
هو كيان تُمنح فيه المكافآت على قتل إخواننا.
هو علاقة تُجبرنا على التنازل عن حقوقنا.

إن أعظم المصائب التي تصيب الإنسان، أن يظن في أيام الشدة أن القبيح جميل".

الشيخ الخليلي سبق وأن عارض خطوات "التطبيع"

لم تكن هذه المرة الأولى التي يعبّر فيها الشيخ أحمد بن حمد الخليلي عن رفضه لخطوات التطبيع، إذ سبق له أن انتقد بشدة "اتفاقيات إبراهام" التي وُقعت عام 2020 بمشاركة الإمارات والبحرين والمغرب، واعتبر إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني "خيانة للأمة وتنازلاً عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني".

ومنذ بدء العدوان على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عبّر الشيخ الخليلي بوضوح عن دعمه للمقاومة الفلسطينية، مؤكداً في منشوراته المتكررة على منصة "إكس" أنه "يفتخر ويعتز بصمود أهل غزة"، واصفاً مقاومتهم بأنها "من أسمى نماذج الجهاد في سبيل الله"، في حين وصف هجمات الاحتلال بأنها "جريمة وحشية لا يقرها عقل ولا دين".

وفي بيانات عديدة، دعا الشيخ الخليلي الأمة الإسلامية إلى عدم الاكتفاء بالدعاء والتضامن الرمزي، بل إلى الوقوف "فعلياً" مع فلسطين، مشدداً على أن نصرة المظلومين في غزة "فرض على كل من استطاع ذلك". كما أكد أن هذه الحرب "أسقطت الأقنعة وكشفت الخونة"، في إشارة غير مباشرة إلى الأنظمة التي طبّعت أو التزمت الصمت تجاه العدوان. (İLKHA)