عقد الرئيس الأذربيجاني "إلهام علييف" ورئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان" اجتماعًا ثنائيًا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.، وذلك في إطار جهود السلام المستمرة بين أذربيجان وأرمينيا.

وذكرت الرئاسة الأذربيجانية في بيان رسمي أن اللقاء جاء في سياق الدفع بمسار تطبيع العلاقات بين البلدين بعد سنوات من النزاع، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز الحوار الثنائي كأساس لحل القضايا العالقة بين باكو ويريفان.

ووفقًا لبيان مشترك صادر عن وزارتي الخارجية في أذربيجان وأرمينيا، تناول الاجتماع عدة ملفات متعلقة بأجندة تطبيع العلاقات الثنائية، وتم التأكيد على أن اللقاءات الثنائية تُعدّ الصيغة الأكثر فعالية لمعالجة جميع القضايا المطروحة.

تقدم في مسار ترسيم الحدود

وأشاد الطرفان بالتقدم المحرز في ملف ترسيم الحدود بين البلدين، وأصدرا تعليمات إلى اللجان المعنية بمواصلة العمل في هذا السياق. كما اتفقا على أهمية استمرار اللقاءات المباشرة والإجراءات الهادفة لبناء الثقة المتبادلة بين الجانبين.

ورافق "باشينيان" في زيارته كل من وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، وأمين مجلس الأمن القومي أرمن غريغوريان، ونائب رئيس الوزراء ورئيس لجنة ترسيم الحدود الأرمينية-الأذربيجانية مهر غريغوريان، إلى جانب روبن روبينيان، نائب رئيس البرلمان والممثل الخاص لتطبيع العلاقات بين أرمينيا وتركيا.

في المقابل، ضم الوفد الأذربيجاني وزير الخارجية جيهون بايراموف، ونائب رئيس الوزراء ورئيس اللجنة الأذربيجانية لترسيم الحدود شاهين مصطفاييف، ومستشار الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف، والممثل الخاص للرئيس ألتشين أميربايوف.

اتفاق سابق واشتراطات أذربيجانية

وكان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق مبدئي على نص معاهدة السلام في مارس 2025، عقب الحرب الثانية في قره باغ، التي أعادت باكو السيطرة على مناطق استراتيجية.

واشترط الجانب الأذربيجاني توقيع المعاهدة بتعديل الدستور الأرميني الذي يتضمن بنودًا يعتبرها "تهديدًا للسيادة الأذربيجانية ووحدة أراضيها"، بالإضافة إلى حل مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (AGİT) والتي وصفها بأنها "فقدت شرعيتها ووظيفتها".

ويُذكر أن آخر لقاء سابق بين الزعيمين كان قد عُقد في مايو الماضي بالعاصمة الألبانية تيرانا، على هامش القمة السادسة لـ "المجموعة السياسية الأوروبية".  (İLKHA)