نظّمت رئاسة حزب الهدى في ولاية مرسين مظاهرة حاشدة تنديدًا بجرائم الاحتلال الصهيوني في غزة، تبعتها وقفة تضامنية وبيان صحفي، للتعبير عن الغضب والاستياء تجاه صمت المجتمع الدولي والعالم الإسلامي.

وانطلقت الفعالية بتلاوة من القرآن الكريم بصوت "عبد الرحمن أردم"، حيث استُهل البيان بآية من سورة آل عمران، وتبعتها كلمات قوية تُشيد بالصامدين في وجه الظلم، وتُحيي الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة.

"غزة تصرخ: لا تصمتوا"

وألقى  منسق مؤسسة محبي النبي "هاكان آيتشوبان" في منطقة البحر الأبيض المتوسط،  كلمة مؤثرة انتقد فيها صمت الدول الإسلامية على المجازر المستمرة في غزة، مشبّهًا الوضع بنداء الاستغاثة الذي أطلقته امرأة في عهد الخليفة العباسي المعتصم بصرختها "وامعتصماه"، مشيرًا إلى أن غزة اليوم تصرخ بالوجع نفسه.

وأضاف: "الشرف والعزة اليوم في غزة، وفي حماس وكتائب القسام. أين قادة المسلمين؟ أين علماؤهم؟ غزة ستشهد غدًا أمام الله على تقصيرهم وصمتهم".

 21 شهرًا من الإبادة والصمت

وتلا البيان الصحفي باسم الحزب عمر فاروق آيهان، رئيس وحدة العلاقات العامة في HÜDA PAR مرسين، حيث أكد أن الاحتلال الصهيوني ارتكب مجازر مروعة خلال 21 شهرًا منذ 7 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتحول غزة إلى "مقبرة للأطفال".

وأشار "آيهان" إلى أن العديد من المدنيين قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، مستشهدًا بمأساة الأطفال عمر (8 سنوات)، وأمير (4 سنوات)، وسراج (2.5 سنة)، الذين استُهدفوا أثناء ذهابهم لنقطة توزيع مساعدات، حيث أصيب سراج بشظايا في عينيه وفقد الطفل محمد ساقه.

ووجّه آيهان مجموعة من المطالب الملحة إلى العالم الإسلامي والمجتمع الدولي، منها:

• فتح المعابر فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
• دعم حماس سياسيًا وعسكريًا.
• تسليح المقاومة وتقديم دعم لوجستي وتقني.
• فرض عقوبات دولية حقيقية على الاحتلال.
• إنشاء قوة حفظ سلام والعمل على وقف دائم لإطلاق النار بناءً على شروط حماس.
• إعادة إعمار غزة بشكل عملي، لا مجرد قرارات على الورق.
• مقاطعة دائمة للعلامات التجارية التي تدعم الاحتلال الصهيوني.

"سنواصل دعم القدس حتى تحريرها الكامل"

واختُتم البيان بتجديد العهد على مواصلة دعم القضية الفلسطينية: "سندافع عن قضية القدس حتى يُمحى الاحتلال من الوجود. كل التحية لشعب غزة البطل، ولمجاهديها، وللقادة الذين اختاروا طريق العزة والكرامة. سلام الله ورحمته وبركاته عليهم."

واختتمت الفعالية بمسيرة حاشدة، وهتافات مؤيدة لفلسطين ودعاء لأهل غزة، حيث أكد المشاركون أن غزة ليست وحدها، وجدّدوا عهد الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني حتى النصر. (İLKHA)