أكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" أن "إبادة شعب غزة وتجويعه أمام مرأى العالم لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال".

أدلى الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، بتصريحات خلال افتتاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة، والذي خُصص للبحث عن حل سلمي للقضية الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين.

وقال غوتيريش: "إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني استمر لأجيال طويلة، "محبطًا الآمال والدبلوماسية وعددًا لا يُحصى من القرارات والقانون الدولي"، مشيرًا إلى أن هذا الصراع لا يزال يحصد الأرواح ويدمر المستقبل ويزعزع الاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.

وأكد أن "الحل ممكن، لكنه يتطلب إرادة سياسية وقيادة شجاعة، كما يتطلب الاعتراف بالواقع"، مضيفًا: "نحن اليوم أمام نقطة تحول، وحل الدولتين بات أبعد من أي وقت مضى".

وشدد غوتيريش على أن عشرات الآلاف من المدنيين قتلوا في غزة، وأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تمزقت، قائلاً: "إبادة شعب غزة وتجويعه أمام مرأى العالم لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال".

وتحدث غوتيريش عن محاولات تغيير التركيبة السكانية على الأرض، وغياب أي أفق سياسي موثوق، والدعم الذي أُعلن عنه في بيان صوّت عليه الكنيست الأسبوع الماضي، والذي يؤيد ضم الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا: "دعونا نكون واضحين، الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة غير قانوني، ويجب وضع حد له. الدمار الشامل لغزة غير مقبول، ويجب أن يتوقف. الإجراءات الأحادية التي تُقوض حل الدولتين إلى الأبد غير مقبولة، ويجب أن تتوقف أيضاً. هذه ليست حوادث معزولة، بل هي جزء من واقع منهجي يقوض أسس السلام في الشرق الأوسط".

وأوضح أن هذا الوضع المظلم بحد ذاته يجب أن يدفع المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود من أجل إنقاذ حل الدولتين وتحقيقه على أرض الواقع.

وأشار غوتيريش إلى أن مؤتمر اليوم يمكن أن يشكل نقطة تحول نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق تقدم لا رجعة فيه باتجاه حل الدولتين القابل للتطبيق، مشددًا على أن "حل الدولتين هو الإطار الوحيد القائم على القانون الدولي، والمعتمد من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمدعوم من المجتمع الدولي".

وختم بالقول: "إن هذا الإطار يضمن وجود دولتين مستقلتين، متجاورتين، ديمقراطيتين وذات سيادة، مع اندماج كامل في المجتمع الدولي، وهو الطريق الوحيد الموثوق نحو سلام عادل ودائم، كما أنه شرط لا غنى عنه للسلام في منطقة الشرق الأوسط بأكملها". (İLKHA)