السودان.. مقتل عشرات المصلين في قصف جوي للدعم السريع استهدف مسجدًا بالفاشر

قتلت طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع عشرات المدنيين أثناء أدائهم صلاة الفجر داخل مسجد بحي "الدرجة الأولى" بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في غرب البلاد في هجوم وصف بالأكثر دموية منذ اندلاع الحرب في السودان.
قُتل أكثر من 70 مدنيًا، بينهم قيادات أهلية، اليوم الجمعة، في قصف جوي نفذته قوات الدعم السريع استهدف مسجدًا في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
ويأتي هذا القصف الذي استهدف مرفقًا مدنيًا بعد يوم واحد من اشتباكات دامية شهدتها المدينة بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع في أجزاء متفرقة من الفاشر تمكنت خلالها الدعم السريع من الوصول لأحد المقرات العسكرية التابعة للقوة المشتركة قبل أن يتم دحرها.
سقوط 43 شـ.ـهيد وجرح آخرين بقصف مسيرة إستراتيجية تتبع لمليشيا الجنجويد على مسجد بمدينة الفاشر فجر اليوم بحسب "شبكة أطباء السودان"
— أخبار شرق كردفان (@EastKordofan) September 19, 2025
يظهر بالفيديو أنقاض المسجد الذي تعرض للقصف أثناء أداء صلاة الفجر pic.twitter.com/IFGIxwhAt5
وقال شهود عيان ومسعفون طبيون: "إنهم تمكنوا من انتشال أكثر من 70 جثماناً من تحت الأنقاض جراء استهداف مسيرة تابعة للدعم السريع مسجداً في حي الدرجة الأولى"، بحسب موقع سودان تربيون.
وتسببت الصواريخ التي أطلقتها الطائرة المسيرة في تدمير المسجد بشكل كامل، وهو أمر أرجعه المصادر لقوة الصواريخ المستخدمة.
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان: "إن 43 شخصًا على الأقل قتلوا داخل أحد المساجد بمدينة الفاشر، عقب استهدافه بطائرة مسيّرة تابعة للدعم السريع، وذلك أثناء أداء صلاة الفجر".
وأوضح البيان أن من بين الضحايا كبار سن وشباب، فيما أصيب آخرون بجروح خطيرة نُقلوا على إثرها إلى المراكز الطبية.
ووصف الشبكة الحادثة بأنها "جريمة حرب مكتملة الأركان" وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والقيم الدينية.
وطالبت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي بالتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات وضمان حماية المدنيين، إضافة إلى فتح ممرات إنسانية لإيصال الغذاء والدواء إلى المدينة التي وصفتها بالمنكوبة.
كما حذرت من أن استمرار الصمت الدولي والذي سيُعد تواطؤاً غير مباشر مع مرتكبي هذه الجرائم، الأمر الذي قد يفاقم الوضع الإنساني في الفاشر ويعرض حياة آلاف المدنيين لخطر مباشر.
ضحايا من أبوشوك
بدورها، قالت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك: "إن ما لا يقل عن 20 مواطناً من سكان المعسكر لقوا حتفهم جراء قصف المسجد".
وأفادت أن من بين الضحايا رئيس الإدارة الأهلية بالمعسكر العمدة آدم عبدالله شرف والملك شريف ملك إدارة دار سويني، وآخرون من قادات المخيم.
وخلال الأيام القليلة الماضية أجبرت قوات الدعم السريع كامل سكان المخيم الواقع في الجزء الشمالي من مدينة الفاشر بعد أن ارتكبت ضدهم انتهاكات واسعة شملت القتل والنهب والاختطاف كما أن القوات دمرت كامل مصادر المياه وأحرقت السوق الرئيسي وهو ما قاد المدنيين للفرار في رحلة نزوح عكسية لداخل الفاشر.
وقالت مصادر عسكرية: "إن قوات الدعم السريع بدأت منذ أسبوعين في استخدام طائرات مسيرة قادرة على اختراق التحصينات حيث دمرت هذه الطائرات عدد من الملاجئ المصنوعة من حاويات الشحن في جنوب وشمال الفاشر، كما أنها ظلت تستهدف باستمرار مواقع تابعة لمدفعية الفرقة السادسة مشاه في محاولة لتحييدها"، بحسب موقع سودان تربيون.
ويأوي حي الدرجة الأولى في وسط الفاشر الذي كان سابقاً يستضيف مقرات المنظمات الدولية والإقليمية وعدد من كبار القيادات السياسية ورجال الأعمال في مدينة الفاشر، يؤوي الآن آلاف المدنيين الذين فروا من عدد من الأحياء.
وتعيش مدينة الفاشر تحت حصار عسكري متواصل منذ العاشر من يونيو/حزيران 2024، حيث تتعرّض لقصف مدفعي يومي يمنع السكان من الحركة الآمنة ويحول دون وصول المساعدات الإنسانية.
ويواجه المدنيون أوضاعاً معيشية صعبة مع انعدام شبه كامل للإمدادات الطبية والغذائية، وتوقف كامل للخدمات الأساسية حيث أطلق السكان المحاصرون نداءات متكررة وعاجلة للمجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة للضغط من أجل فتح ممرات إنسانية عاجلة وكسر الحصار المفروض على المدينة الامر الذي لم يتم بعد.
والفاشر آخر مدينة كبيرة في إقليم دارفور لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع التي تسعى إلى تعويض خسارتها للعاصمة الخرطوم أواخر مارس/آذار الماضي.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حرباً بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلفت عشرات آلاف القتلى وشردت 13 مليون شخص على الأقل، في حين تعاني بعض المناطق من المجاعة وسط "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم حسب الأمم المتحدة.
وأعلنت الأمم المتحدة قبل أيام أن نحو 20 ألف شخص فروا من السودان إلى الجارة تشاد خلال الأسبوعين الماضيين هربا من أعمال العنف في دارفور، معربة عن انزعاجها من هذا النزوح الجماعي الذي يستمر "بوتيرة مثيرة للقلق". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
صرح وزير الدفاع الباكستاني "خواجة آصف"، بإمكانية انضمام دول عربية أخرى إلى اتفاقية دفاع بلاده مع المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن الأبواب مفتوحة أمام أي دولة ثالثة، وأن الاتفاقية الحالية لا تمنع دخول أي دولة أخرى.
هدد وزير الدفاع الصهيوني "يسرائيل كاتس" باغتيال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) "عبد الملك الحوثي"، ورفع علم الكيان الصهيوني فوق صنعاء.
أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم الجمعة على اعتقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح عقب انتهاء صلاة الجمعة، في إطار سياساتها المستمرة بالتضييق على الشخصيات الدينية والمرابطين في المسجد المبارك.
أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم الجمعة على اعتقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح عقب انتهاء صلاة الجمعة، في إطار سياساتها المستمرة بالتضييق على الشخصيات الدينية والمرابطين في المسجد المبارك.