أجرت صحيفة هآرتس الصهيونية مقابلات مع جنود صهاينة ارتكبوا إبادة جماعية في غزة، حيث اعترف أحد الجنود بارتكاب الإبادة الجماعية، قائلاً: "أطلق 50-60 رصاصة يوميًا، لم أعد أحصي القتلى، لا أعرف عدد الأشخاص الذين قتلتهم، لقد قتلت الكثير من الأطفال".

كشفت صحيفة هآرتس الصهيونية عن شهادات صادمة أدلى بها جنود في جيش الاحتلال شاركوا في العدوان على قطاع غزة، تضمنت اعترافات مباشرة بقتل المدنيين، بينهم أطفال، في إطار ما وصفه محللون بأنه أدلة على ارتكاب جرائم حرب قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وفي تقريرها الذي نشرته مؤخرًا، صرحت بأنها أجرت الصحيفة مقابلات مع عدد من الجنود الذين خدموا في صفوف قوات الاحتلال خلال العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة. وقد تضمنت هذه الشهادات تفاصيل صادمة حول الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.

أحد الجنود المشاركين في العمليات، اعترف قائلاً: "كل يوم أطلق ما بين 50 إلى 60 رصاصة. لم أعد أعد القتلى. لا أعرف كم شخصًا قتلت، لكنني أعلم أن من بينهم عدد كبير من الأطفال."

ووصف جندي آخر كيف قام بقتل طفلين فلسطينيين خلال عملية عسكرية في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، قائلاً: "أطلقنا النار على هدف بالخطأ. بعد ذلك، رأيت جثتين لطفلين يبلغان من العمر نحو 8 إلى 10 سنوات ممددتين على الأرض. كان هناك دم في كل مكان. كنت أعلم أنني المسؤول. لقد أطلقت النار باستخدام رشاش آلي".

كما روى قناص صهيوني كيف كان يستهدف المدنيين خلال عمليات توزيع المساعدات الإنسانية: "إنه أشبه بلعبة القط والفأر. في كل مرة يحاولون الوصول من جهة مختلفة، وأنا أكون في الانتظار ببندقيتي القناصة. أطلق عشرات الطلقات يوميًا ولا أعد الضحايا".

وتعيد هذه الاعترافات التي نشرتها الصحيفة الصهيونية تسليط الضوء على الجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة، وتؤكد ما وثقته منظمات حقوق الإنسان الدولية بشأن الانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين، بما فيهم الأطفال، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. (İLKHA)