انطلق الأسطول الصمود الدولي من سواحل جزيرة صقلية الإيطالية، في مسعى جديد لكسر الحصار البحري الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، وسط ظروف مناخية صعبة وتحديات أمنية وبيروقراطية.

وأفادت قناة الجزيرة بأن الأسطول يضم 48 سفينة من ثلاث دول، بعد أن التحقت جميع السفن الإيطالية والتونسية ببعضها عند سواحل الجزيرة الإيطالية.

وقال عضو إدارة الأسطول "تياغو أفِيلا" إن هذه المبادرة جاءت في ظل ما وصفه بـ"المرحلة الأخيرة من مشروع الإبادة الجماعية الصهيوني ضد شعب غزة"، مؤكدًا أن العمل مستمر للوصول إلى القطاع في أسرع وقت ممكن.

وأشار "أفِيلا" إلى أن مسار الإبحار واجه تباطؤًا خلال الأيام الماضية لأسباب متعددة، من بينها سوء الأحوال الجوية، وعوائق بيروقراطية، إضافة إلى هجوم بطائرة مسيّرة استهدف أكبر سفن الأسطول الأسبوع الماضي قبالة السواحل التونسية، وأسفر عن أضرار طفيفة دون وقوع إصابات.

وأوضح أن الأسطول تمكن من تجاوز كل العراقيل، قائلاً:
"هذه المهمة ستستمر مهما كلف الأمر، حتى نكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة."

وقد تسببت عاصفة قوية ضربت المنطقة يوم أمس في تأجيل موعد الانطلاق، ما دفع المنظمين إلى إلغاء خطة الإبحار التدريجي التي كانت تنص على خروج السفن الكبيرة أولًا، والاتفاق على انطلاق جماعي لجميع الوحدات البحرية اليوم.

الجدير بالذكر أن أسطول "الصمود" هو مبادرة مدنية دولية، تهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وكسر الحصار البحري الصهيوني.

 ويشارك في هذه المبادرة ممثلون من 44 دولة، مستخدمين سفنًا مدنية، بدعم من منظمات إنسانية وحقوقية حول العالم. (İLKHA)