وجّه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الذي يدعم الإبادةالجماعية في غزة، تهديدات صارخة لحركة حماس ربطها بقبول ما أسماه خطة "السلام" التي تروّج لها إدارته.

ونشر "ترامب" تصريحات له عبر منصته «تروث سوشيال» وصف فيها حماس بـ"التهديد القاسي والعنيف"، مكرّراً اتهامات قديمة للحركة بأنها "تقتل الأطفال".

 وزعم "ترامب" أن "المواجهة الدامية حتى الآن أودت بحياة أكثر من 25 ألفاً من مقاتلي حماس"، متجاهلاً في حديثه وقوع مئات الآلاف من المدنيين بين قتيل وجريح نتيجة العمليات العسكرية.

وقال ترامب إن القوات المتبقية محاصرة وفي كمينٍ عسكري، وإن مجرد إصدار أمر بالهجوم سيُجهِز عليهم بسرعة، وأضاف: "نعلم أين أنتم ومن أنتم وسنقوم بترصيدكم وقتلكم".

 ودعا جميع المدنيين الأبرياء إلى مغادرة المناطق التي قد تشهد خسائر كبير فورًا والانتقال إلى مناطق "أكثر أمانًا" داخل غزة، بحسب تعبيره.

كما وجّه "ترامب" إنذارًا نهائيًا لحماس قائلاً: "سوف تُمنح حماس فرصة أخيرة! يجب التوصل إلى اتفاق مع حماس بحلول يوم الأحد الساعة السادسة مساءً بتوقيت واشنطن. إذا لم يتم التوصل إلى هذا الاتفاق فإن جحيماً لم يُشهد من قبل سيُطلق على حماس".

تفاصيل الخطة والانتقادات عليها

وتأتي تهديدات "ترامب" في سياق دفع إدارته لخطة يُقدمها على أنها لُوحة للسلام في الشرق الأوسط، وقد عُرضت أجزاء منها خلال اجتماعات أقيمت في أيلول على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي وقت لاحق أعلن عن نصها الكامل أثناء لقاءٍ لترامب مع رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" في البيت الأبيض.

وتتعرض الخطة لانتقادات واسعة لكونها لا تتضمن مسارًا حقيقياً نحو قيام دولة فلسطينية، كما أنها تَضعّ مطالب متوقَفة عن الاحتلال لا ترقى إلى الحدّ المطلوب وفق مراقبين. وتُستنكر الخطة خصوصًا بندًا يدعو مقاتلي حماس إلى تسليم أسلحتهم والامتناع عن أي دور في إدارة غزة، ما قوبل برفض شديد من قِبل طرفٍ كبير من الفلسطينيين.

وينص الجزء الآخر من الخطة على إنشاء "مجلس للسلام" بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة زعماء سابقين من دول غربية، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وهو بند أثار بدوره تساؤلات حول طبيعة وصلاحيات هذا المجلس ومدى شرعيته لدى الفلسطينيين. (İLKHA)