أعلن المتحدث باسم إمارة أفغانستان الإسلامية "ذبيح الله مجاهد" أن القوات الباكستانية شنّت صباح اليوم هجومًا عنيفًا على منطقة سبين بولدك الحدودية في ولاية قندهار، ما أسفر عن استشهاد 12 مدنيًا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح متفاوتة.

وقال المتحدث "مجاهد" في بيان نشره عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل: "للأسف، شنت القوات الباكستانية صباح اليوم هجومًا جديدًا بالأسلحة الخفيفة والثقيلة على منطقة سبين بولدك، ما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين".

وأشار إلى أن القوات الأفغانية اضطُرت للرد على هذا "العدوان"، مضيفًا: "في الهجوم المضاد، تم القضاء على عدد كبير من جنود العدو الباكستاني، والسيطرة على مواقعهم ومراكزهم، بالإضافة إلى الاستيلاء على أسلحة ودبابات وتدمير منشآتهم العسكرية. وقد تمكّنا من السيطرة على الوضع بالكامل اعتبارًا من الساعة 08:00 صباحًا".

وختم بالقول: "رغم ذلك، فإن المجاهدين يقفون على أهبة الاستعداد لحماية وطنهم وأرضهم وشعبهم بكل حزم".

تصعيد متبادل على الحدود

في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام باكستانية بأن اشتباكات اندلعت ليل الثلاثاء في منطقة كورام (شمال غربي باكستان) بين الجيش الباكستاني ومسلحين، يُعتقد أنهم ينتمون لحركة "تحريك طالبان باكستان ".

ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الاشتباكات اندلعت بعد أن فتح المسلحون النار على مواقع عسكرية باكستانية على الحدود، ما دفع الجيش الباكستاني للرد بقوة، حيث تم تدمير عدة مواقع عبر الحدود، وقتل عدد من المسلحين.

وتشهد الحدود بين باكستان وأفغانستان توترًا متصاعدًا في الآونة الأخيرة، نتيجة تزايد أنشطة الجماعات المسلحة ووقوع هجمات متبادلة.

وكان المتحدث باسم إمارة أفغانستان الإسلامية قد حذر في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن "أي انتهاك للأراضي الأفغانية لن يمرّ دون رد". (İLKHA)