اشتعلت النيران في سفينة ترفع علم الكاميرون اليوم السبت في خليج عدن بعد إصابتها بمقذوف مجهول المصدر على بُعد نحو 210 كيلومترات شرق عدن، الحادث الذي يُعد الأول منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة، دفع الطاقم إلى الاستعداد لمغادرة السفينة فيما تتواصل عمليات الإنقاذ، وسط عدم إعلان انصار الله مسؤوليتهم حتى الآن.

أعلن الجيش البريطاني أن حريقًا اندلع في سفينة تجارية اليوم السبت في خليج عدن قبالة السواحل اليمنية، بعد تعرضها لهجوم بمقذوف، في حادث هو الأول من نوعه منذ بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل ثمانية أيام.

وأوضح مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني (UKMTO) أن الحادث وقع على بعد نحو 210 كيلومترات شرق مدينة عدن، مشيرًا إلى أنه تم إصدار تحذير ملاحي للسفن القريبة من المنطقة.

من جانبها، أفادت هيئة النقل البحري البريطانية بأن السفينة أصيبت بمقذوف مجهول، مما أدى إلى اندلاع حريق واسع على متنها، بينما باشرت السلطات المختصة تحقيقاتها لمعرفة تفاصيل الهجوم.

وأشارت شركة أمبري للأمن البحري إلى أن السفينة المستهدفة ناقلة ترفع علم الكاميرون، وكانت في طريقها من ميناء صحار العُماني إلى جيبوتي، مؤكدة أن الطاقم أرسل إشارات استغاثة وكان يستعد لإخلاء السفينة، فيما بدأت عمليات البحث والإنقاذ.

ويأتي هذا الحادث في ظل التوتر المتصاعد في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث نفذ الحوثيون في الأشهر الماضية عدة هجمات على سفن تجارية، في إطار ما وصفوه بأنه رد على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ورغم أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الأخير حتى الآن، فإن توقيت الحادث وموقعه يشيران إلى احتمال صلته بحملة الحوثيين ضد الملاحة المرتبطة بإسرائيل أو حلفائها.

وتسببت هجمات انصار الله على السفن التي تأتي في إطار الضغط لوقف الإبادة في غزة  منذ أواخر العام الماضي في مقتل 9 بحارة على الأقل وغرق 4 سفن تجارية، كما أدت إلى اضطراب حركة التجارة في البحر الأحمر الذي تمر عبره سنويًا بضائع تُقدر قيمتها بنحو تريليون دولار.

وكان آخر هجوم كبير نُسب إلى الحوثيين قد استهدف سفينة الشحن "مينرفاغراخت" التي ترفع العلم الهولندي في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، وأسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة آخر. (İLKHA)