احتج عشرات المواطنين أمام مقرّ فعالية أساءت للحجاب في منطقة جانقايا بالعاصمة التركية أنقرة.

أثارت فعالية مسيئة للحجاب أُقيمت في مكان يُدعى "هايماتلوس" في منطقة جانقايا بالعاصمة التركية أنقرة، موجة غضب واسعة بين المواطنين. حيث تَمثّلت الواقعة في ظهور أحد الأشخاص مرتديًا عباءة نسائية (تشادور/العباءة السوداء) بطريقة مهينة ومسيئة للمعتقدات الدينية.

وتجمّع عدد كبير من المواطنين أمامه عقب انتشار الفيديو والصور، مردّدين شعارات مثل: "سنكسر اليد التي تمتد إلى الإسلام"، و"الإسلام عزة، الإسلام شرف"، احتجاجًا على ما جرى ورفضًا لما وصفوه بالاعتداء على القيم الدينية.

من جانبه، علّق نائب رئيس حزب الهدى والنائب عن ولاية غازي عنتاب "شيه زاده دمير"عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: "ما يسمى بمكان الترفيه هذا قد أهان علنًا معتقدات الشعب وقيمه، وبَذَر بذور الحقد والعداء تجاه المتدينين. لا يمكن غسل هذا الجُرم بمجرد اعتذار. أدعو الأجهزة الأمنية والنيابة العامة إلى التحرك الفوري".

كما وصف رئيس فرع حزب الهدى في أنقرة "أحمد كرارسلان" الحادثة بأنها "استفزاز دنيء يهدف إلى إهانة أحد أوامر الدين من خلال الإساءة للحجاب"، مطالبًا باتخاذ إجراءات إدارية وقانونية عاجلة بحق من سمح بهذا الفعل وبحق من نفذه، مضيفًا: "لا ينبغي أن يُغلق الملف باعتذار فقط. يجب إغلاق هذا المكان، ويجب أن يُصنَّف الإساءة للقيم الدينية كجريمة قائمة بذاتها في القانون".

بدوره، قال رئيس فرع  الشباب في حزب الهدى "مراد غونايدن" في منشور له: "على من يسيئون للإسلام أن يعلموا أن تصرفاتهم لن تمرّ دون رد. نحن أمام هذا المكان الوقح المُسمّى هايماتلوس. الشعب غاضب".

في السياق ذاته، أفادت مصادر بأن الشخص الذي ظهر في الفيديو يُدعى "أولاش جان غولَتش"، وهو طالب في جامعة الشرق الأوسط التقنية (ODTÜ)، وتم توقيفه من قِبل الشرطة.

وتبين أن "غولَتش" سبق له الظهور في المترو مرتديًا عباءة نسائية بطريقة مشابهة، وقد تم فتح تحقيق قانوني بحقه.

وقد استمرت ردود الفعل الغاضبة، حيث توافد المواطنون إلى أمام مكان الحادثة، مرددين هتافات تؤكد على مكانة الإسلام ورفضهم القاطع لأي إساءة له. (İLKHA)