تطرّق العدد من العلماء في مقابلات مع وكالة إِلْكا للأنباء إلى الجرائم المرتكبة في غزة والهجمات على بنية الأسرة، ودعوا الأمة إلى النفير العام من تربية الأسرة إلى دعم المقاومة في غزة.

وتناول العلماء الإبادة الجماعية والهجمات على البنية الأسرية في غزة، ووجهوا نداء للأمة في طيف واسع من القضايا، من البنية الأسرية إلى مقاومة غزة، وأكدوا على ضرورة لمّ شمل الأمة حول القضية الفلسطينية، وسلطوا الضوء على مسؤوليات الإداريين والعلماء.

وتطرق العلماء خلال تصريهم مقاومة غزة والمشكلات الأخلاقية التي تواجه المجتمع الإسلامي، وقدّموا رسائل مركّزة حول تربية الأسرة، ووعي الأمّة، وسبل مساندة غزة.

رؤى ومواقف العلماء

"المجتمع الفاضل يبدأ بأسرة متينة"
أكّد نائب الأمين العام لجماعة علماء العراق الملا رشيد سيجري أن تربية الأسرة تشكّل أساس المجتمع، وأن تربية أسرٍ على قيم إسلامية تُنقِّي المجتمع وتُرسّخ أخلاقه.

وحذّر من هجمات الأعداء التي تستهدف الشباب والبنات والأبناء، مشدِّدًا على أن فقدان الأخلاق يفقد المجتمع قوّته. ودعا العلماء والمربّين إلى العمل على إصلاح الأسرة ومتابعتها كما في عهد العلماء السابقين، واعتبر ذلك واجبًا دينيًا.

"غزة ليست مجرد أرض، بل عزّة الأمة"
ركّز رئيس جمعية "الإمام والحلقة" الملا يونس باوياني على أن قضية غزة تخصّ الأمة الإسلامية بأسرها، وأن على الأمة إيجاد حلّ ودعم أهل غزة مادّيًا ومعنويًا.

وبيّن أنّ ما يجري في غزة من ترحيل وتجويع وقتل يُعدّ إبادةً، وأن أهل غزة صمدوا دون التفريط في عقيدتهم أو وطنهم أو مقدساتهم، مقدمين التضحيات، ودعا مختلف شرائح الأمة للوقوف إلى جانبهم، وانتقد تقصير بعض القادة والدول العربية في نصرتهم.

"على الأمة أن تتّحد أمام المشروع الصهيوني"
حذّر المُدرّس في مدرسة نور الحكمة "سيفل خيتل من أهداف المشروع الصهيوني التي تمتد — بحسب تعبيره — من النيل إلى الفرات، مؤكّدًا أن مواجهة هذا المشروع ليست مسؤولية أهل غزة وحدهم بل واجب الأمة جمعاء، بما في ذلك العلماء والأكاديميون، ودعا العرب والأكراد والأتراك للتوحّد لمواجهة العدو.

"الجهاد لا يقتصر على السلاح بل بالمال واللسان أيضًا"

ونوَّه الملا "فيزير أصلان"، من علماء المنطقة، إلى أن علماء الأمة يجب أن يجتمعوا لمناقشة سبل الجهاد ونصر فلسطين، مشيرًا إلى أن للجهاد صورًا: بالمال، بالنفس، وباللسان.

وذكر أن من يقاتل بالمال والنفس موجودون، ومن يجاهد بالكلمة أيضًا، ودعا العلماء إلى أداء واجبهم في التوعية والتحريض، مؤكّدًا أنّ الجهاد فرض إذا احتُلت أرض إسلامية، فإذا تعذّر السلاح فبالمال، وإذا تعذّر المال فبالكلام وهو ما يمكن لكل فرد القيام به. (İLKHA)