أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن الاعتداءات المتواصلة على قطاع غزة تمثل "إبادة جماعية مستمرة" بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار وينتهك القانون الدولي دون رادع.

وقال الأمير تميم في كلمته خلال افتتاح الدورة التشريعية الجديدة لمجلس الشورى القطري: "ما يحدث في غزة هو جريمة إبادة جماعية بكل وضوح. وللأسف، لا تستطيع الشرعية الدولية فرض نفسها عندما يتعلق الأمر بمأساة الشعب الفلسطيني".

إدانة صريحة لجرائم الاحتلال في غزة والضفة والقدس

وأدان أمير قطر بشدة الاعتداءات على المدنيين في قطاع غزة، والانتهاكات المتواصلة لاتفاقات التهدئة، إلى جانب الأنشطة الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، ومحاولات تهويد مدينة القدس، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل خرقًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية.

وأضاف: "على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، ويوفر الحماية للشعب الفلسطيني، وألّا يسمح للمجرمين بالإفلات من العقاب".

غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين

وشدد أمير قطر على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين الموحدة، داعيًا إلى ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق شامل لا يقبل التجزئة أو المساومة على الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.

الوساطة القطرية ودور الدوحة الإنساني

وأكد الأمير تميم استمرار بلاده في أداء دورها في الوساطة السياسية وتقديم المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود عززت من مكانة قطر على الساحة الدولية. وقال: "قطر باتت أكثر صلابة في وجه الانتهاكات والعدوان، وموقفها من جرائم الاحتلال وصفها العالم بـالدولة التي تصف الأمور بمسمياتها الحقيقية".

كما أشار إلى أن تصريحات الدوحة ومواقفها تلقى صدىً واسعًا على مستوى الرأي العام الدولي، وأن ما صدر عن قمم الدول العربية والإسلامية عكس بوضوح أهمية الدور القطري الإقليمي والدولي. (İLKHA)