اعتدى مستوطنون صهاينة، صباح اليوم، على مزارعين فلسطينيين كانوا يجنون محصول الزيتون في بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله، وقاموا بطردهم من أراضيهم وتخريب ممتلكاتهم.

وأفادت المصادر المحلية بأنه قد هاجم المستوطنون المسلحون المزارعين في منطقة وادي عمّار، مستخدمين الحجارة والعنف لتفريقهم، ما أجبرهم على مغادرة المنطقة قسرًا، كما ألحق المعتدون أضرارًا جسيمة بإحدى المركبات الخاصة بالمزارعين.

ولم يُسجل وقوع إصابات في هذا الاعتداء، إلا أنه يأتي بعد يومين فقط من هجوم مماثل في المنطقة نفسها، أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين ومتضامن أجنبي بجروح متفاوتة.

نصف اعتداءات المستوطنين تستهدف موسم الزيتون

وجاء في تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، خلال الفترة ما بين 7 و13 أكتوبر، بأنه تم تسجيل 71 اعتداء للمستوطنين في الضفة الغربية، نصفها استهدف مزارعين أثناء موسم قطف الزيتون.

ويتعرض المزارعون الفلسطينيون خلال موسم الزيتون سنويًا لاعتداءات ممنهجة من قبل المستوطنين الصهاينة، تشمل منع الوصول إلى الأراضي، تخريب المحاصيل، واقتلاع الأشجار، ما يتسبب بخسائر مادية كبيرة ويقوض مصدر رزق العديد من العائلات.

أكثر من 7000 اعتداء منذ أكتوبر 2023

وبحسب بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون الصهاينة أكثر من 7,000 اعتداء ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيًا وتدمير ما يزيد عن 49 ألف شجرة، منها 37 ألف شجرة زيتون، عبر الاقتلاع أو الحرق أو التخريب.

وتؤكد الجهات الحقوقية الفلسطينية أن هذه الاعتداءات جزء من سياسة تطهير عرقي ممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتوسيع رقعة الاستيطان في الضفة الغربية. (İLKHA)