أعلنت الحكومة الإندونيسية تمسكها بقرارها رفض منح تأشيرات دخول للوفد الصهيوني المشارك في بطولة العالم للجمباز الفني، رغم تهديدات اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) بفرض عقوبات على البلاد، معتبرة أن اللجنة "تحمي دولة ترتكب جرائم إبادة في غزة".

وأكد وزير الشباب والرياضة الإندونيسي "إريك توهير" في بيان نشره عبر منصاته الرسمية أن قرار الحكومة "يستند إلى القوانين الوطنية ومبدأ حماية الأمن العام والمصلحة العامة".

وقال توهير: "بصفتنا ممثلي حكومة إندونيسيا، نحن ملتزمون بحماية النظام العام وضمان سلامة جميع المشاركين في الفعاليات الدولية. قرارنا يتوافق تماماً مع أحكام التشريعات الوطنية".

وأضاف: "على هذا الأساس، تم اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع مشاركة الوفد الإسرائيلي في بطولة العالم للجمباز الفني".

اللجنة الأولمبية تتهم جاكرتا... والحكومة ترد

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد هددت إندونيسيا بإجراءات تأديبية بعد رفضها منح التأشيرات، في حين سمحت بمشاركة الرياضيين الصهيوني تحت علم دولتهم في البطولات الدولية، على عكس تعاملها مع روسيا التي تم حرمانها من المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020 وباريس 2024 بسبب غزو أوكرانيا.

وتتهم جاكرتا اللجنة الأولمبية بازدواجية المعايير، إذ تغضّ الطرف عن انتهاكات الاحتلال الصهيوني في غزة بينما تتخذ قرارات صارمة ضد دول أخرى.

وأعلنت اللجنة الأولمبية من جانبها أنها منعت إندونيسيا من استضافة أي فعاليات رياضية دولية، بما في ذلك الألعاب الأولمبية، إلى حين تسوية الخلاف، ودعت اللجنة الأولمبية الإندونيسية والاتحاد الدولي للجمباز إلى اجتماع عاجل في مقرها بمدينة لوزان السويسرية.

خلفية الأزمة

يأتي القرار الإندونيسي على خلفية العدوان الصهيوني على قطاع غزة وما وصفته جاكرتا بـ“جرائم الإبادة وخرق اتفاقات وقف إطلاق النار.

وكانت البطولة قد انطلقت في العاصمة جاكرتا خلال الفترة من 19 إلى 25 أكتوبر، من دون مشاركة أي وفد صهيوني بعد أن رفضت الحكومة إصدار التأشيرات لجميع أفراده، بمن فيهم الرياضيون والفنيون.

وتؤكد إندونيسيا – التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بالاحتلال الصهيوني – أن موقفها “مبدئي وثابت” في دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع دولة الاحتلال. (İLKHA)