أثار موقف حزب الشعوب الديمقراطي (DEM) جدلاً في تركيا بعد تقديم نوابه سؤالاً برلمانياً حول فعاليات دينية نُظّمت للأطفال في مدينة ديار بكر، تضمنت أنشطة تتعلق بالصلاة والحجاب، نظمها وقف محبي النبي خلال الأسابيع الماضية.

كشف عجز حزب الديمقراطية (DEM) عن تقبّل رغبة المسلمين في تربية أبنائهم في بيئات إسلامية، مرة أخرى، عجزه عن التوفيق بين المعتقدات والقيم المبادئ بين الشعب.

وتضمنت الفعاليات برنامجين؛ الأول بعنوان "الحياة جميلة بالصلاة" المخصص للأطفال من سن 7 إلى 10 سنوات، حيث شارك عشرات الأطفال في مسيرة جماعية وأدّوا صلاة جماعية.

وشارك البرنامج الثاني تحت عنوان "نويتُ ارتداء الحجاب"، وأقيم عقب اليوم العالمي للفتاة في 11 أكتوبر، مئات الفتيات اللواتي ارتدين الحجاب في إطار فعالية رمزية.

اعتراض برلماني من نواب الحزب

واعترض نواب حزب DEM عن ديار بكر وعدد من الولايات الجنوبية الشرقية – من بينهم "عدالة كايا، جيلان أقجة، خالدة تورك أوغلو، سراهات إرين، محمد كاماچ، بردان أوزتورك، وبريتان غونش"، حيث قدّموا استجواباً إلى وزارتي الأسرة والخدمات الاجتماعية والتعليم الوطني، تساءلوا فيه عن الأسس القانونية والتربوية لتنظيم مثل هذه الأنشطة للأطفال.

ردود فعل مجتمعية

من جانب آخر، أثارت هذه الخطوة انتقادات من قطاعات دينية وشعبية في ديار بكر ومناطق أخرى، اعتبرت أن اعتراض الحزب على فعاليات دينية مخصصة للأطفال “يتعارض مع قيم ومعتقدات المجتمع المسلم” في المنطقة.

وطالب بعض ممثلي الرأي العام الحزب بـ"احترام خيارات الأسر التي ترغب في تربية أبنائها ضمن إطار القيم الإسلامية"، في حين يرى مؤيدو الحزب أن هدفهم هو ضمان حيادية الدولة ومؤسساتها التعليمية في القضايا الدينية. (İLKHA)