أفادت وسائل إعلام صهيونية بأن رئيس الوزراء "نتنياهو" أصدر تعليمات إلى شركائه في الائتلاف الحاكم بوقف التقدم في مشروع قانون ضم الضفة الغربية المحتلة إلى الاحتلال، وذلك بعد انتقادات وضغوط من الإدارة الأمريكية.

وذكرت التقارير أن "نتنياهو" طلب من رئيس الائتلاف الحاكم أوفير كاتس "عدم اتخاذ أي خطوة جديدة بشأن مشروع القانون المتعلق بضم الضفة الغربية"، في خطوة تعكس محاولة لاحتواء التوتر مع واشنطن.

وبحسب المصادر الصهيونية، جاء قرار التجميد بعد موجة انتقادات من البيت الأبيض عقب التصويت الأولي الذي جرى في الكنيست أمس، حيث صُوّت بالأغلبية لصالح مشروع القانون المثير للجدل الذي يقضي بضم المستوطنات اليهودية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مكتب نتنياهو يهاجم المعارضة

وفي بيان صدر عن مكتب "نتنياهو"، وُصفت جلسة الكنيست الأخيرة بأنها "استفزاز سياسي متعمد من قبل المعارضة، يهدف إلى إثارة الخلاف خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس إلى إسرائيل".

وأشار البيان إلى أن نواب حزب الليكود وأحزاب الائتلاف لم يدعموا مشروع القانون خلال التصويت، مضيفاً أنه "من دون دعم الليكود، لا يمكن أن يحقق المشروع أي تقدم داخل الكنيست".

خلفية القرار

وكان الكنيست قد أجرى أمس تصويتاً تمهيدياً على مشروع القانون الذي يهدف إلى ضم المستوطنات الصهيونية المقامة في الضفة الغربية رسمياً إلى الاحتلال الصهيوني، وحصل المشروع على أغلبية أولية، ما أثار ردود فعل غاضبة دولياً.

وتُعد الضفة الغربية، التي يعيش فيها نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، أرضاً محتلة وفق القانون الدولي، بينما تعتبرها حكومة الاحتلال "منطقة متنازعاً عليها"، وتسعى قوى اليمين المتطرف داخل الحكومة إلى فرض السيادة الصهيونية الكاملة عليها. (İLKHA)