أشاد العالِم اليمني الشيخ لبيب نجيب، الذي وصل إلى مدينة ديار بكر للمشاركة في برنامج علمي، بالإرث العلمي العريق للمدينة، مؤكدًا أن "هذه المدينة قد تشبعت عبر التاريخ بالفقه والعلم، ونوّرت الأمة بعلمائها".

عبّر العالِم اليمني الشيخ لبيب نجيب، الذي وصل إلى مدينة ديار بكر للمشاركة في برنامج علمي، عن سعادته بزيارته للمدينة، مؤكدًا أن ديار بكر تتمتع بمكانة راسخة في تاريخ العالم الإسلامي في مجالي العلم والفقه.

وأشار الشيخ لبيب نجيب إلى أن المدينة عُرفت عبر القرون كمركزٍ للعلم والعلماء، وقدّمت للأمة الإسلامية نخبة من العلماء البارزين والمؤلفات القيّمة، إضافة إلى إسهامها في تأسيس مدارس ومراكز علمية كان لها أثر كبير في النهضة الفقهية والفكرية في العالم الإسلامي.

وقال الشيخ لبيب نجيب، مبيّنًا أن ديار بكر قدّمت عبر التاريخ للأمة الإسلامية علماء أجلاء ومؤلفات ومراكز علمية قيّمة:
"لقد تشرفت بالمجيء إلى هذه المدينة العريقة، إلى ديار بكر. إنها مدينة عريقة بتاريخها، راسخة بعلمائها، وقد قدّمت للأمة الإسلامية مؤلفاتٍ لا تزال نفعها قائمًا إلى اليوم، هذه المدينة هي مدينة علم وفقه، والفقه منتشر في مساجدها، وفي علمائها، وفي أبنائها".

"لقد واجهتُ جوًّا علميًّا جميلًا أكثر مما كنت أتوقع"

وأوضح نجيب أنه تأثر كثيرًا بالإقبال الكبير الذي شهده في الدرس الذي شارك فيه ضمن البرنامج، وقال:
"لقد رأيت هنا بيئة علمية جميلة أكثر مما كنت أتوقع. ولم أكن أظن أن أرى هذا الاهتمام الكبير بعلم الفقه، وخاصة بمذهب الإمام الشافعي رحمه الله. وخلال الدرس كان هناك تفاعل كبير من خلال الأسئلة والتوضيحات والمناقشات. الحمد لله، كل ذلك فضل وكرم من الله تعالى".

وأضاف الشيخ لبيب نجيب معربًا عن سروره لرؤية محبة العلم في ديار بكر:
"أسعدني كثيرًا أن أرى في هذه المدينة العريقة محبة الناس للعلم. وأرجو أن يستمر هذا الخير وهذا التقليد العلمي القائم اليوم كما كان في الماضي، وأن ينمو ويزدهر بأيدي الخيرين الذين يربّونه ويحافظون عليه. حتى يستنير الناس في هذا البلد بنور الوحي بوجود العلماء الراسخين والأئمة والوعّاظ وطلاب العلم، ويسلكوا الصراط المستقيم. أسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، وأن يحفظ أمن هذه المدينة وأمن تركيا كلها، وأن يمنّ على الجميع بالطمأنينة. كما أسأل الله أن يجزي خيرًا كل من ساهم في تنظيم هذا البرنامج". (İLKHA)