أقدمت السلطات الإماراتية على ترحيل مهندس فلسطيني بسبب رفضه شرب مشروب "بيبسي" في حفلة عيد ميلاد، معللاً ذلك بأنه يقاطع الشركة دعماً لغزة.

كان المهندس الفلسطيني، الذي عُرف بالأحرف الأولى من اسمه "س.م"، يعيش في الإمارات منذ أكثر من عشرين عاماً ويعمل في مؤسسة حكومية في أبوظبي.

 وبحسب موقع عرب21، تم استدعاؤه من قبل جهاز أمني بعد يومين من الحادثة، حيث أُبلغ بوجوب مغادرة البلاد فوراً. وأُجبر على ترك عمله وسحب أطفاله من المدرسة والعودة إلى الأردن، إذ يحمل وثيقة سفر مؤقتة.

منع كامل لأي تعبير عن دعم غزة

القضية ليست الأولى من نوعها، فقد طُلب من امرأة فلسطينية تعيش في دبي مغادرة الإمارات خلال 48 ساعة بعد أن نشرت رسالة تعزية لأحد أقاربها الصحفيين الذين استُشهدوا في غزة.

وتشير المعلومات إلى أن السلطات الإماراتية تفرض رقابة صارمة على الفلسطينيين والجاليات العربية، حيث يُحظر تنظيم أي فعالية تضامنية، أو ارتداء الكوفية الفلسطينية، أو حتى عرض علم فلسطين أو خريطتها داخل المنازل.

وفي حادثة أخرى، خضعت امرأة فلسطينية تم إجلاؤها من غزة لاستجواب مطوّل في مركز أمني بدبي، حيث تم تفتيش هاتفها بالكامل بما في ذلك محادثات واتساب ووسائل التواصل الاجتماعي، وتم تحذيرها بشدة من أنها ستُرحّل فوراً إذا نشرت أي محتوى تضامني.

كما أُجبرت مدرّسة عربية تعمل في مدرسة خاصة على الاختيار بين العمل كمخبرة للأجهزة الأمنية أو مغادرة البلاد.

تصاعد القمع بعد اتفاق التطبيع

ويقول فلسطينيون وعرب مقيمون في الإمارات إن الرقابة الأمنية تصاعدت بشكل كبير منذ توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني عام 2020، وازدادت أكثر مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول 2023.

وقال رجل أعمال فلسطيني مقيم في دبي: "كل خطوة نخطوها أصبحت تحت المراقبة. كلمة واحدة أو تصرف بسيط قد يكلّفنا استثمارات بملايين الدولارات".

وأضاف أنه أُجبر على تركيب كاميرات مراقبة في شركته تتصل مباشرة بنظام أمني رسمي، مشيراً إلى أنه يفكر في نقل مشاريعه إلى خارج الإمارات بسبب هذه الأجواء الخانقة. (İLKHA)