شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، بمشاركة مجموعات من المستوطنين المسلّحين، مداهمات واسعة في مدن وبلدات متفرقة من الضفة الغربية المحتلة طوال الليلة الماضية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.

وأفادت المصادر المحلية في الضفة بأنه قد اقتحمت قوات الاحتلال مناطق في نابلس، طولكرم، قلقيلية وطوباس، وداهمت عدداً من المنازل واعتقلت ما لا يقل عن ثلاثة مواطنين.

وارتفعت حدة التوتر في بيت فوريك شرق نابلس والمدخل الشمالي لمدينة الخليل، وذلك عقب استشهاد فلسطينيَّين أمس برصاص الاحتلال، لتشهد مناطق متفرقة اشتباكات عنيفة استخدم فيها الجنود الرصاص الحيّ وقنابل الغاز بكثافة، خصوصاً في بلدة قباطية جنوب جنين.

كما واصلت قوات الاحتلال مداهماتها في محيط رام الله، حيث أطلقت قنابل الغاز بكثافة في مدينة البيرة ومخيم الأمعري، واقتحمت بلدات سيلواد ونعلين وقرية دير جرير.

وفي جنوب بيت لحم، أقدمت عصابات من المستوطنين على إحراق أشجار زيتون تعود ملكيتها لعائلات فلسطينية، وهاجمت بالحجارة سيارات المواطنين المارة. كما شهدت كفر عقب والخليل مداهمات وعمليات اعتقال طوال ساعات الليل.

وتأتي هذه الاعتداءات المتصاعدة بالتوازي مع العدوان المستمر على قطاع غزة، حيث تصعّد قوات الاحتلال من قمعها في الضفة الغربية.

ووفق إحصاءات فلسطينية، فقد استشهد ما لا يقل عن 1057 فلسطينياً في الضفة منذ 7 تشرين الأول 2023، فيما أُصيب أكثر من 10 آلاف آخرين، واعتُقل أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل. (İLKHA)