كشف "مساعد بولوس" مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع توصلا إلى اتفاق مبدئي على وقفٍ لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر، استنادًا إلى خطة أعدّتها ما تُعرف بـاللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر.

وأوضح "بولوس" في تصريحات أدلى بها من القاهرة يوم الاثنين أن المباحثات الفنية واللوجستية لا تزال جارية قبل التوقيع النهائي، مشيرًا إلى أن ممثلين عن الطرفين موجودون منذ فترة في واشنطن لبحث تفاصيل الاتفاق المقترح.

وأكد "بولوس" أن وقف إطلاق النار المقترح يمثل فرصة حقيقية لإنهاء الأزمة السودانية، مضيفًا أن الجانبين يعملان على مبادرة سلام تدعمها الولايات المتحدة بمساندة “اللجنة الرباعية”، وحذّر من أن الحرب في السودان باتت تهديدًا إقليميًا ودوليًا متصاعدًا، خصوصًا فيما يتعلق بأمن البحر الأحمر.

وأوضح "بولوس" أن الأولوية الآن هي للقضايا الإنسانية ووقف القتال، لافتًا إلى أن الخطة الرباعية تحظى أيضًا بدعم الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وكندا.

ووفقًا للخطة، فإن وقف إطلاق النار الإنساني سيمتد لثلاثة أشهر، يتم خلالها تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى السودان، يليها بدء عملية سياسية تمتد لتسعة أشهر. وتنص الخطة صراحة على استبعاد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من المشاركة في أي مرحلة من العملية السياسية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتحدث فيه تقارير عن احتمال عقد لقاء في القاهرة بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في خطوة قد تمهد لتثبيت الهدنة.

من جانبها، ذكرت أماني الطويل، مستشارة مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والمتخصصة في الشؤون الإفريقية، عبر صفحتها على فيسبوك: "بعد تهديد حميدتي بالسيطرة على مدن جديدة، من المتوقع أن يلتقي البرهان وحميدتي في القاهرة، رغم أن بعض التفاصيل ما تزال غير واضحة". (İLKHA)