أفادت شبكة أطباء السودان بأن عشرات الجثث مكدسة داخل المنازل في مدينة بارا بولاية شمال كردفان، مع منع قوات الدعم السريع ذوي الضحايا من دفنهم، وسط انقطاع الاتصالات وتدهور الأوضاع الإنسانية، في حين شنّ الجيش السوداني غارات على مواقع للدعم السريع غربي كردفان.

قالت شبكة أطباء السودان: "إن التقارير الميدانية الواردة من مدينة بارا شمالي كردفان تشير إلى وجود عشرات الجثث داخل المنازل، بعد أن منعت قوات الدعم السريع الأهالي من دفن الضحايا، وسط غياب كامل للخدمات الطبية والإنسانية وانقطاع الاتصالات في المدينة".

وأوضحت الشبكة في بيان لها أن أعداد المفقودين في المدينة تتزايد يوميًا، محذّرة من كارثة إنسانية إذا استمر منع دفن الجثامين وتعطيل وصول المساعدات. ودعت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والطبية إلى التحرك الفوري لوقف الانتهاكات وفتح ممرات آمنة للمدنيين وتمكين الأسر من دفن موتاها بكرامة.

وفي السياق، قالت الأمم المتحدة: "إن أعدادًا كبيرة من المدنيين ما زالوا محاصرين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور"، مطالبة بالسماح بوصول فوري وغير مقيد للمساعدات الإنسانية. كما توقّع صندوق الأمم المتحدة للإسكان وصول ما بين 30 و50 ألف نازح من دارفور إلى مدينة الدبة بالولاية الشمالية، بعد سيطرة الدعم السريع على الفاشر.

ميدانيًا، أفاد مصدر عسكري سوداني بأن الجيش شنّ غارات جوية على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في غرب كردفان. ويأتي ذلك بعد أيام من قصف قرية اللويب في مدينة الأبيض، الذي أوقع 40 قتيلًا وفقًا لمفوض الشؤون الإنسانية بالولاية.

وتشهد ولاية شمال كردفان، شأنها شأن ولايات دارفور، تصاعدًا في المواجهات بين الجيش والدعم السريع، خاصة بعد سيطرة الأخيرة على مدينة الفاشر.

ويُسيطر الدعم السريع حاليًا على معظم ولايات دارفور الخمس، باستثناء أجزاء محدودة شمالًا، بينما يحتفظ الجيش بالسيطرة على أغلب ولايات السودان الأخرى، بما فيها العاصمة الخرطوم. (İLKHA)