أفادت مصادر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر عدم المشاركة في قمة العشرين المنعقدة في جنوب أفريقيا، مشيرة إلى أن السبب الحقيقي وراء القرار ليس المزاعم المتعلقة بالأقلية البيضاء، بل لرفع البلاد قضية ضد الاحتلال الصهيوني بشأن الجرائم المرتكبة في غزة أمام محكمة العدل الدولية.

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة لن ترسل أي مسؤول للمشاركة في قمة العشرين المزمع عقدها في جنوب أفريقيا.

وأرجع ترامب في بيانه الرسمي السبب إلى ما وصفه بانتهاك حقوق الأقلية البيضاء في البلاد، لكن مراقبين يشيرون إلى أن السبب الحقيقي يكمن في غضب واشنطن من خطوة جنوب إفريقيا برفع قضية ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بسبب الجرائم المرتكبة في غزة.

ونشر ترامب عبر منصته على وسائل التواصل الاجتماعي "تروث سوشال" قائلاً: "جنوب أفريقيا تمارس ضغوطاً على المصالح الأمريكية عبر تحركاتها الدولية ضد إسرائيل، وفي هذه الظروف لا يمكن لأي مسؤول أمريكي حضور القمة".

ويأتي قرار المقاطعة بعد إعلان نائب الرئيس الأمريكي جي. دي. فانس في أيلول/ سبتمبر الماضي نيته حضور القمة، غير أن التوترات الدبلوماسية بين واشنطن وبرلين وجنوب أفريقيا تعمقت مؤخراً لتشمل القضية القانونية ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب المزاعم المتعلقة بالمزارعين البيض.

وكانت إدارة ترامب قد أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها ستعطي أولوية لقبول اللاجئين البيض من جنوب أفريقيا، وزادت الرسوم الجمركية على صادرات البلاد بنسبة 30%، في خطوة اعتبرها مراقبون جزءاً من محاولة الضغط على حكومة جوهانسبرغ بسبب تحركها القانوني ضد الاحتلال الإسرائيلي.

من جهتها، نفت حكومة جنوب أفريقيا هذه الاتهامات مؤكدة أنها تتصرف ضمن حقوقها القانونية العادلة، فيما يرى خبراء أن قرار ترامب يأتي أساساً لدعم إسرائيل والدفاع عن مصالحها. (İLKHA)