خرج عشرات الآلاف إلى شوارع العاصمة الفلبينية مانيلا احتجاجاً على شبهات فساد كبرى مرتبطة بمشاريع التحكم بالفيضانات، والتي خُصص لها مليارات الدولارات خلال السنوات الأخيرة.

شهدت العاصمة الفلبينية مانيلا مظاهرات حاشدة، حيث خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع احتجاجاً على ما وصفوه بـ"أكبر فضيحة فساد" تتعلق بمشاريع التحكم بالفيضانات التي تمولها الدولة.

وأعلنت الشرطة الفلبينية أن نحو 27 ألف متظاهر احتشدوا في منتزه ريزال بالعاصمة، حاملين لافتات تندد بالفساد في مشاريع البنية التحتية الخاصة بالسيطرة على السيول، مرددين شعارات تطالب بالمحاسبة والشفافية.

وفي مدينة كويزون أيضاً، أعلن المتظاهرون تنظيم وقفات مشابهة، الأمر الذي دفع الشرطة إلى نشر أكثر من 16 ألف عنصر أمن في المدينتين، تحسباً لأي خروج عن السيطرة مع تنامي الغضب الشعبي.

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل استمرار التحقيقات الحكومية حول شبهات الفساد في مشاريع للتحكم بالفيضانات، تم تمويلها بحوالي 9.6 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية.

وكان الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن قد أعلن سابقاً عن وجود "انحرافات خطيرة" في هذه المشاريع، مؤكداً تشكيل لجنة تحقيق خاصة لمتابعة الملف وكشف المسؤولين عنه.

من جهته، صرّح وزير المالية رالف ركتو أن ما يزيد على ملياري دولار من الأموال المرصودة لمشاريع السيطرة على الفيضانات منذ 2023 ربما تكون قد "ضاعت بسبب الفساد"، وهو ما زاد من حدة الغضب الشعبي ودفع الآلاف للخروج إلى الشوارع.

وتستمر الاحتجاجات والضغوط الشعبية وسط انتظار الرأي العام لنتائج التحقيق، وإجراءات حكومية قد تعيد الثقة بالمؤسسات العامة. İLKHA)