أوصت قمة دول البحيرات الكبرى، التي اختتمت أعمالها في كينشاسا، مجلس الأمن الدولي بإدانة قوات الدعم السريع في السودان، واعتماد توصية بتصنيفها "منظمة إرهابية".

اختتمت قمة دول البحيرات الكبرى أعمالها اليوم الأحد في العاصمة الكونغولية كينشاسا، بإصدار توصيات قوية موجهة إلى مجلس الأمن الدولي تطالب بإدانة قوات الدعم السريع في السودان وتصنيفها كـ"منظمة إرهابية".

وأكد وكيل وزارة الخارجية السوداني معاوية عثمان خالد أن القمة التاسعة للمنظمة صادقت على توصيات المجلس الوزاري، التي تضمنت دعوة المجتمع الدولي إلى إدانة "الفظائع المروعة" التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في السودان. وأوضح أن دول البحيرات الكبرى تعمل حالياً على حشد دعم داخل مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي لدفع هذه الإدانة قدماً، ولضمان محاسبة الجهات المسؤولة.

وتطرقت القمة أيضاً إلى ملف المعادن النفيسة، إذ وضعت ضوابط جديدة لتنظيم استخدام الذهب والمعادن الأخرى في الدول الأعضاء، بما في ذلك السودان، بهدف منع استغلال عمليات التعدين لتمويل قوات الدعم السريع.

وفي كلمة الحكومة السودانية أمام القمة، استعرض عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر الانتهاكات الواسعة التي نسبت إلى قوات الدعم السريع، من قتل وتشريد واعتداءات على المدنيين، إضافة إلى التطورات الأخيرة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

وكانت مدينة الفاشر قد شهدت عمليات قتل جماعي عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها بعد حصار استمر أكثر من عام ونصف، الأمر الذي أثار إدانات دولية واسعة ودفع المنظمات الحقوقية إلى التحذير من كارثة إنسانية متصاعدة.

وتشكل توصيات قمة البحيرات الكبرى خطوة جديدة في مسار الضغط الإقليمي والدولي على قوات الدعم السريع وعلى الجهات المتورطة في الانتهاكات داخل السودان. (İLKHA)