قدّمت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاي""، عقب اجتماعها مع قادة الاتحاد الأوروبي بشأن الخطة الأميركية لحلّ الأزمة الأوكرانية، ملخّصًا للشروط التي يضعها الاتحاد الأوروبي من أجل تحقيق السلام في أوكرانيا.

وقالت "فون دير لاين" في تصريحها إن الاتحاد الأوروبي اتفق على عناصر أساسية لضمان سلام عادل ودائم يحفظ سيادة أوكرانيا، مضيفة: "دعوني أُبرز ثلاثة منها:
أولًا، لا يمكن تغيير الحدود بالقوة.
ثانيًا، لا يجوز إلزام أوكرانيا، باعتبارها دولة ذات سيادة، بتقليص قواتها المسلحة، لأن ذلك سيجعلها عرضة للخطر ويهدد الأمن الأوروبي.
ثالثًا، يجب أن يؤدي الاتحاد الأوروبي دوره المركزي بالكامل في تحقيق السلام لأوكرانيا."

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أن لأوكرانيا الحق في اختيار مصيرها وتمتعها بالسيادة الكاملة، مشيرة إلى أنها "اختارت أوروبا".

وأضافت "فون دير لاين" أن هذا المسار يجب أن يبدأ من تعافي أوكرانيا، واندماجها في السوق المشتركة الأوروبية وقاعدة الصناعات الدفاعية، وصولًا إلى عضويتها الكاملة في الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت أن كييف ترغب في مواصلة العمل مع دول الاتحاد الأوروبي، وتحالف الراغبين، والولايات المتحدة لتحقيق تقدم فعلي على طريق السلام.

كما أعلنت عن خطط لتنظيم "قمة للتحالف الدولي من أجل إعادة الأطفال الأوكرانيين"، بالتعاون مع أوكرانيا وكندا.

وكانت وسائل إعلام غربية قد كشفت سابقًا أن الإدارة الأميركية قدمت خطة من 28 بندًا لحلّ الأزمة، تتضمن ضمانات أمنية مستندة إلى المادة 5 من ميثاق الناتو، واتفاق عدم اعتداء بين روسيا وأوكرانيا، وتخلّي كييف عن الانضمام إلى الناتو، وتقليص القوات المسلحة الأوكرانية.

من جانبه، وصف الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" خطته لإنهاء الصراع بأنها "طريق نحو السلام"، مؤكدًا أن الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" سيضطر إلى قبولها إذا كان يريد إنهاء الحرب.

وبالمقابل أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أن موسكو تسلّمت نص الخطة الأميركية عبر القنوات المتاحة، وقال في اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن الروسي نهاية الأسبوع الماضي: "لدينا هذا النص، واستلمناه عبر قنوات الاتصال المتوفرة مع الإدارة الأميركية، ونعتقد أنه قد يشكل أساسًا لاتفاق سلام نهائي، لكنه لم يُبحث معنا بالتفصيل بعد". (İLKHA)