أصدر عدد من مقرّري الأمم المتحدة الخاصين بيانًا دعوا فيه جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 195 دولة إلى التحرك العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال في غزة، مؤكدين أن الاحتلال يواصل استهداف المدنيين رغم إعلان وقف إطلاق النار.

وقال المقرّرون في بيانهم إن استمرار الاحتلال الصهيوني في خرق الهدنة الهشّة يهدد بانهيارها الكامل، داعين الدول الأعضاء إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف الهجمات على المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية—including medical aid—دون عوائق.

393 انتهاكًا و339 شهيدًا منذ إعلان وقف إطلاق النار

وأشار البيان إلى أن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل تم الإعلان عنه في 11 أكتوبر، إلا أن قوات الاحتلال نفذت منذ ذلك التاريخ ما لا يقل عن 393 خرقًا، وأسفرت هذه الهجمات عن استشهاد 339 فلسطينيًا، أكثر من 70 منهم أطفال، وإصابة أكثر من 871 آخرين.

كما ذكر التقرير أن الهجمات الصهيونية في 28 أكتوبر وحده تسببت في استشهاد 104 فلسطينيين، وأن الاعتداءات ما زالت تُسجَّل في المديريات الخمس كافة داخل قطاع غزة رغم الهدنة.

وأوضح المقرّرون أن الاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني في غزة تُعد انتهاكًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، مطالبين المجتمع الدولي بزيادة الضغط لجعل الهدنة فعّالة وإنقاذ الأرواح.

مساعدات غير كافية… ومعابر شبه مغلقة

وأكد البيان أن وصول المساعدات الإنسانية لا يزال في مستوى خطير من الانخفاض، إذ لم يُفتح سوى معبرين فقط من أصل 6، بينما لم يصل عدد الشاحنات الداخلة إلى غزة يوميًا إلى السقف المتفق عليه البالغ 600 شاحنة، بل غالبًا ما ينخفض إلى أقل من النصف.

لا سلام دائم دون محاسبة

ورغم الترحيب بالهدنة، عبّر المقرّرون عن قلقهم من غياب العدالة والمحاسبة في الوضع الحالي وفي خطة السلام المقترحة من الولايات المتحدة.

وقال البيان: "لن يكون هناك سلام دائم ما لم يُحاسَب المسؤولون عن الجرائم المرتكبة منذ 7 أكتوبر 2023".

ودعا المقرّرون إلى فرض عقوبات على الاحتلال بسبب الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي والاحتلال غير الشرعي، بما في ذلك فرض حظر شامل على توريد الأسلحة لها.

كما شددوا على ضرورة السماح لـ وسائل الإعلام الدولية بالوصول غير المقيّد إلى جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها قطاع غزة بالكامل. (İLKHA)