دعا المؤتمر السنوي الثالث للمنصة العربية في لندن إلى دعم مناطق الأزمات، وخاصةً فلسطين، حيث تم كفالة نحو 300 يتيم، ومُنحت جوائز الشخصية العربية لعام 2025 لشخصيات بارزة في العمل الإنساني.

شهدت العاصمة البريطانية لندن انعقاد المؤتمر السنوي الثالث لمنصة عرب بريطانيا(AUK)، بمشاركة واسعة من مختلف الجاليات العربية، حيث خُصّصت أعماله لتسليط الضوء على الأزمات الإنسانية في فلسطين والسودان واليمن، والدعوة إلى تعزيز الدعم والإغاثة. وأسفرت فعالياته عن كفالة نحو 300 يتيم، إلى جانب تكريم شخصيات عربية بارزة ضمن جوائز "الشخصية العربية 2025".

مشاركة واسعة وتنوع في الحضور

وجمع المؤتمر أكثر من 240 شخصية عربية بارزة من مجالات الطب والإعلام والفنون والقانون والعمل الإنساني، وهدف اللقاء إلى استنهاض الوعي الجماعي وتوحيد الجهود إزاء الأزمات التي تعصف بعدد من الدول العربية.

رسائل مؤثرة ومناشدات إنسانية

وقدّم الإعلامي بقناة الجزيرة علاء فارس فقرات المؤتمر، مؤكداً على أهمية دور الجيل الجديد من أبناء الجاليات العربية في بريطانيا وحفظ ذاكرة الهجرة والمسؤولية المجتمعية.
كما أثّر خطاب صانع المحتوى السوداني أمجد النور في الحضور باستحضاره حديث النبي ﷺ:   "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين"، ما عزز التفاعل مع حملة كفالة الأيتام.

فلسطين في صدارة المشهد

احتلت غزة مركز الاهتمام في المؤتمر، حيث أدان المشاركون استمرار الحرب وآثارها المدمرة، مؤكدين أن معاناة الفلسطينيين باتت جرحاً إنسانياً عالمياً، وشهدت الفعاليات عدة رسائل تضامن ومبادرات رمزية دعماً للشعب الفلسطيني.

كفالة 300 يتيم من ست دول

تعهد المشاركون بكفالة نحو 300 يتيم من فلسطين والسودان واليمن والصومال وسوريا ولبنان، بكفالة سنوية قيمتها 420 جنيهاً إسترلينياً، تشمل التعليم والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي. وستتولى منظمة Action for Humanity تنفيذ البرنامج.

وقدّم أبناء الجالية العراقية أكبر مساهمة في الحملة، تلاهم المصريون والمغاربة والسوريون والفلسطينيون، فيما تكفّل سبعة مشاركين بكفالة 20 يتيماً لكل منهم.

جوائز تقديرية لرواد العمل المجتمعي

شهدت الفعالية تكريم عدد من الشخصيات التي قدّمت إسهامات بارزة في العلوم والفنون والعمل الإنساني، حيث أكد المنظمون أن هذه الجوائز تمثل تقديراً لـ"صوت الحقيقة والعدالة" ولجهود لا تنفصل عن القيم الإنسانية.

دور متصاعد للعرب في بريطانيا

وأوضح المشاركون أن هذه الفعاليات تعكس تطور حضور الجاليات العربية في بريطانيا، بوصفها قوة فاعلة تسهم في العمل المجتمعي وتعزز قيم التضامن والإنسانية.

منصة العرب في بريطانيا (AUK)

تعمل المنصة، برئاسة عدنان حميدان، منذ ثلاث سنوات على تعزيز الهوية الثقافية للعرب في بريطانيا، وبناء جسور بين الجاليات العربية وبلدانها الأصلية، ودعم المبادرات الخيرية والمشاريع الإنسانية. (İLKHA)