وافقت الولايات المتحدة على صفقتي بيع أسلحة دفاعية للسعودية بقيمة إجمالية بلغت مليار دولار، حيث تشمل الحزمة الدعم الفني وقطع الغيار والتدريب المتقدم على الطيران والصيانة للطائرات المروحية.

أعلنت الولايات المتحدة في بيان لها عن موافقتها على صفقتين جديدتين لبيع معدات وخدمات دفاعية إلى المملكة العربية السعودية، بقيمة إجمالية تبلغ نحو مليار دولار، وتشمل الحزمة دعمًا فنيًا وقطع غيار لطائرات الهليكوبتر، إضافة إلى برامج تدريب متقدم للطيارين والفنيين تحت إشراف مركز قيادة التعليم والعقيدة التابع للجيش الأمريكي (TRADOC).

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مساء الاثنين أن وزارة الخارجية وافقت على الصفقتين المحتملتين، وذلك في إطار مسار متنامٍ من التعاون العسكري بين واشنطن والرياض.

وبحسب تصريحات البنتاغون، فإن الاتفاقين يتضمّنان تزويد أسطول طيران القوات البرية الملكية السعودية بقطع الغيار والدعم الفني واللوجستي، إلى جانب تقديم تدريب متقدم يشمل الطيران، استخدام الأنظمة التقنية، وصيانة الطائرات.

كما أوضحت وكالة التعاون الأمني والدفاعي الأمريكية أنها أحالت الإخطارات اللازمة إلى الكونغرس وفق الإجراءات المعمول بها في مبيعات السلاح للدول الأجنبية.

تفاصيل الصفقتين

ويأتي الاتفاق الأول ضمن برنامج ترتيبات الدعم اللوجستي التعاوني (CLSSA)، ويبلغ قيمته حوالي 500 مليون دولار، ويهدف إلى رفع الجاهزية التقنية لأسطول المروحيات السعودي وضمان استمرارية سلسلة التوريد.

ويتضمن الاتفاق الثاني برنامج تدريب شامل (Blanket Order Training) للطيارين والفنيين السعوديين، يشمل التدريب الأساسي والمتقدم، وستتم إدارته بإشراف قيادة التعليم والعقيدة الأمريكية .

ويُتوقع أن يشمل التدريب نماذج مروحيات متطورة مثل: AH-64E Apache، CH-47F Chinook، UH-72A Lakota، UH-60L/M Black Hawk، وتُقدر قيمة هذه الحزمة بنحو 500 مليون دولار.

تعزيز التعاون الأمني بين واشنطن والرياض

وتأتي الصفقتان الجديدتان في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة على تعزيز شراكاتها الدفاعية في المنطقة، بينما تواصل السعودية تحديث قدراتها الجوية والدفاعية.

وفي وقت سابق، كان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد أعلن خططًا لبيع مقاتلات F-35 للسعودية، واصفًا إياها بأنها "حليف استراتيجي مهم"، في خطوة اعتُبرت مؤشرًا على مسعى الرياض للحصول على أحدث الأنظمة القتالية الأمريكية.

وتُعد مقاتلة F-35 من أكثر الطائرات الحربية تقدمًا في العالم، بفضل قدراتها على التخفي عن الرادار، وجمع وتحليل بيانات المعارك، وسرعتها العالية ومدى طيرانها الواسع. وغالبًا ما تُفسَّر الموافقة على بيعها كعلامة على مستوى عالٍ من الثقة الاستراتيجية بين واشنطن والدول المتلقية.

وتشير الصفقتان الجديدتان، إلى جانب مشروع الـF-35، إلى أن السعودية تسعى بقوة لتطوير قدراتها الدفاعية تماشيًا مع المتغيرات الإقليمية والدولية، فيما تؤكد واشنطن من جانبها استمرار موقعها كشريك أمني رئيسي للمملكة. (İLKHA)