حماس: تحقيق CNN يمثل دليلاً إضافيا على تعمّد الاحتلال تحويل المساعدات إلى مصائد موت
قالت حركة حماس: "إن ما كشفه تحقيق قناة CNN الأمريكية حول قيام جيش الاحتلال الصهيوني المجرم بتجريف جثامين من قتلهم من أبناء شعبنا الفلسطيني من طالبي المساعدات، وترك جثث عشرات الشهداء في العراء بعد قتلهم ومنع انتشالهم، يشكل دليلاً جديداً موثقاً على جانب من جوانب الإبادة الصهيونية الممنهجة ضد شعبنا".
وأكدت حماس في بيان لها، اليوم الخميس، أن ذلك يمثل دليلاً إضافياً على تعمّد الاحتلال تحويل المساعدات إلى مصائد موت جماعي.
وشددت على أن ما ارتكبه جيش الاحتلال الصهيوني المجرم من فظائع بحق شعبنا ليست أحداثاً عابرة، بل جرائم حرب واعتداءات ممنهجة ارتكبت أمام أنظار العالم، وباستهتارٍ كاملٍ بالقانون الدولي وبأبسط مبادئ حقوق الإنسان، في ظل تواطؤ الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية مع الإبادة، وعرقلتهم الملاحقة القضائية الدولية لمجرمي الحرب الصهاينة، وعلى رأسهم نتنياهو.
وطالب محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية والمحاكم الوطنية المختصة، متابعة هذه الجريمة البشعة، وضمّها إلى التقارير التي توثّق جرائم الاحتلال وصولاً إلى محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
تفاصيل التحقيق
وكشف تحقيق أجرته شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن جيش الاحتلال جرّف جثامين ضحايا فلسطينيين إلى قبور ضحلة مجهولة قرب معبر "زيكيم" شمالي قطاع غزة، وفي حالات أخرى تُركت رفاتهم مكشوفة تتعرّض للتحلل في العراء.
واستند التحقيق إلى مئات مقاطع الفيديو والصور الملتقطة من محيط معبر "زيكيم"، إلى جانب مقابلات مع شهود عيان، وسائقي شاحنات مساعدات محليين.
وأشار التحقيق إلى أن فلسطينيين من طالبي المساعدات الإنسانية في غزة، استشهدوا بنيران إسرائيلية عشوائية، بالقرب من المعبر.
كما أظهرت صور أقمار اصطناعية نشرها التحقيق وجود نشاط تجريف إسرائيلي طوال الصيف الماضي في المناطق التي استشهد فيها الفلسطينيون من طالبي الإغاثة.
وبرّر جيش الاحتلال استخدام الجرافات في تلك المنطقة، بأنه "إجراء روتيني يستهدف أغراضًا عملياتية، مثل التعامل مع التهديدات المتفجرة، أو الاحتياجات الهندسية الروتينية"، وفق ما نقلته "سي إن إن".
ونقل التحقيق أيضاً عن شاهدي عيان تحدثا لـ”سي إن إن” في 15 حزيران/ يونيو الماضي، أن جيش الاحتلال أطلق النار باتجاه حشد من الفلسطينيين المجوّعين الذين كانوا يتجهون نحو شاحنة مساعدات، قادمة من المعبر.
وأكّد الشاهدان أن العديد من الأهالي أُصيبوا بالرصاص، وسقطوا تحت الشاحنات، فيما لم يُسمح لسيارة إسعاف بالوصول إلى المنطقة، إلا بعد عدة أيام.
كما نقل التحقيق عن أحد طواقم الإنقاذ، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، قوله: "الجثث التي انتشلناها كانت متحللة، وكانت هناك علامات على أن الكلاب أكلت أجزاءً منها".
وفي شهادة أخرى نقلتها الشبكة الأميركية، قال أحد السائقين الذين ينقلون المساعدات عبر طريق المعبر: "إنه كان يرى جثثًا في كل مرة يعبر فيها عبر زيكيم"، مضيفًا: "شاهدت الجرافات الإسرائيلية تدفن الجثث".
وإلى جانب هذه الشهادات، تُظهر صور الأقمار الصناعية والصور الفوتوغرافية وجودًا ثابتًا للجرافات الإسرائيلية من أواخر تموز/ يوليو إلى أوائل آب/ أغسطس الماضي.
كما تظهر علامات نشاط الجرافات قرب معبر "زيكيم"، بدءًا من منتصف حزيران/ يونيو، بعد فتح طريق المساعدات مباشرة، وحتى 12 أيلول/ سبتمبر، تاريخ إغلاقه.
وفي حالات أخرى، تُظهر صور الأقمار الصناعية نشاط جرافات دون غرض واضح، كما حدث عندما دفعت جرافة مساحة تبلغ 30 مترًا مربعًا من التربة، في منتصف حزيران/يونيو الماضي، إلى بُعد نحو 400 متر من موقع شاحنة مقلوبة تعاملت معها طواقم الإنقاذ قبل أيام قليلة من ذلك.
كذلك نقل التحقيق عن شاهد عيان يُدعى عادل منصور، أنه ذهب إلى المنطقة نفسها بحثًا عن ابنه البالغ من العمر 17 عامًا، مضيفا: "وجدت الجثث هناك، وقد جرفتها الجرافات مع صناديق المساعدات، لقد رُصّت فوق بعضها البعض".
يُذكر أن هذه الممارسات لم تقتصر على منطقة معبر “زيكيم”، بل تكررت في مناطق عدة بقطاع غزة خلال عدوان الاحتلال على القطاع.
وفي هذا السياق، أفاد عسكري إسرائيلي خدم في أحد المراكز العسكرية بمحور “نتساريم”، أنه في مطلع عام 2024، تُركت جثامين 9 مدنيين ليومين تقريبًا، كي تتحلّل حول القاعدة، وخلال تلك الفترة التهمت الكلاب أجزاءً منها.
وفي أواخر عام 2023، ذكر عسكري آخر خدم في مركز القيادة المسؤول عن الإشراف على القوات الإسرائيلية في غزة، أنه تقرر من قِبل الضباط دفع جثمان فلسطيني استشهد إلى حفرة بجانب الطريق، باستخدام جرافة.
وخلفت الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكن الاحتلال يخرقه يومياً، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المواطنين. كما يمنع الاحتلال إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع لاإنسانية كارثية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قام الأستاذ الجامعي في كلية العلوم الإسلامية بجامعة ماردين أرتوكلو، الأستاذ الدكتور، وصفي عاشور أبو زيد، بتوثيق حياة، يحيى السنوار، في السجون، والمعاناة التي تكبدها، وصموده ومقاومته من خلال كتاباته.
أصيب 7 فلسطينيين جراء هجوم نفذته عصابات يهودية بالحجارة ضد مزارعين فلسطينيين كانوا متجهين إلى بساتين الزيتون في المناطق الريفية بين حلّتين وبيت عمار بالضفة الغربية المحتلة، ونُقل المصابون إلى المستشفى لتلقي العلاج.
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني إلى "70 ألف و125 شهيداً" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.